الخميس، 15 أغسطس 2013

ترى من هو البرادعي وتنظيم الاخوان __رؤية معه منه متغيرة ومتعرجة وتقبيل يد سيدة امريكية ؟؟؟؟ تناقض وخداع؟؟





مصطفي عبد العاطي‏__ يكتب للموعد الجديد العالمية 


البرادعى
لطالما كان الإخوان يسبون محمد البرادعى ويبحثون عن صور ابنته بما لا نحب عرض شيء منها لابنة خصومنا مهما كان الخلاف معهم ولطالما كانوا يبحثون عن صوره في تقبيله لسيدة أمريكية أثناء تسلمه جائزة نوبل وكان البرادعي يقبلها بضمير شوية خوفا أن من أن يقولوا عنه : إنه شرقي متخلف ، وكنت أختلف مع البرادعى وجبهة الإنقاذ في إدارة الموقف وأصفه بأنهم يديرونها في صالح الإخوان واليوم قد انكشف الخداع تماما وظهرت رؤيتى من البرادعي أنها ثابتة لم تتغير من قبل ومن بعد وظهرت رؤية الإخوان معه منه أنها متغيرة ومتعرجة ومن بين هذه الخطوط جميعا من موقفي الثابت وموقف الاخوان منه المتغير تبدو حقيقة جلية تتمثل في أن استقالة البرادعى ليست لفض الإعتصام بالقوة بل لأنه إخوانى وأمريكى ثابت في كينونته ويلعب في كل المواقف ضد مصر وهذا يبدى ماهية تقويمى ورؤيتى الخاصة للمواقف والأحداث إنه تقويم ورؤية لا تقوم على موقف ذاتي أو متعجل بل هو موقف موضوعى بقدر ما تسمح لى الظروف وملابساتها فأنا باحث عن الحقيقة قبل أن يكون لى موقف مع الإخوان بصفة خاصة والأصوليين بصفة عامة وخسارتى لنفسي أمام نفسي أشنع عندى من مكسب أكسب فيه أحدا بالكذب أو بحيل تخدع الحقيقة وأنا بذلك سياسي أيضا من الدرجة الأولى لكن رؤيتى للسياسي والسياسيين تختلف عن مفهوم غيرى لها وسذاجة البعض في وعيهم السياسي أنهم يتعجلون قراءة الحقيقة أو كشفها ولست ساذجا أيضا من موقف البرادعى اليوم فى لعب دور جديد غدا مع الاخوان وسواهم ومحاولة البرادعى المستميتة على ذبح ما أطلقه عليه الإخوان أنه ليبرالي ليكشف أيضا أنه كما هو عميل على مصر فإنه عميل ضد الليبرالية وإن اختلف المستفيد بينهما لأنه في مصادره الليبرالية ومفهومه لها يتناقض كل التناقض مع مفهوم الليبرالية العربية وأصولها في مطلع النهضة العربية الحديثة ويتناقض مع رائدها ابن طهطا وابن مصر وابن الشرق العربي كله رفاعة بك رافع الطهطاوي ، فهو أول من علم الشرق العربي كله مفهوم الوطنية والمواطنة وهو مفهوم ارتبط الوعي برفض روح تقديس الحاكم وأنه ظل الله في أرضه التى كانت تعلمها للدول العربية والأسلامية في آن واحد ، وكما كتب رفاعة الطهطاوى في الوطن والمواطنة ومفهوم الدولة الحديثة كتب أيضا في السيرة والفقه والنحو والصرف ، وم هذا الوعى وبكل أسف أختلف مع كل المذيعين ممن أعطوا الموضوع أكثر مما ينبغي مع أن البرادعى كله بصفة عامة وموقفه المكشوف من مصر بصفة خاصة لا يتستحق هذا الوقت كله وأتمنى أن نرى المواقف بمعيارها ولا نعطيها أكثر مما تستحق ومصر أكبر من مليار برادعى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق