البرقية التونسية والموعد الجديد العالمية _ داود عصمت الصحفي
شنت الولايات المتحدة الأمريكية منذ أن إنتهت الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم 75 حرباً وتدخلاً عسكرياً ودعماً لإنقلابات عسكرية في أماكن شتى من العالم .
ومع ذلك تناسى باراك أوباما الرئيس الأمريكي أنه رئيساً لتلك الدولة التي قادت كل تلك الحروب والتدخلات والإنقلابات في شتى بقاع الأرض . وإنتفض مطالباً مصر باحترام حقوق الإنسان فيها إعتراضا منه على فض السلطات المصرية لما يسمى باعتصامي رابعة والنهضة ( وهما أقرب للمستوطنات الإسرائيلية في القدس من أن يكونا إعتصامات ) فالمستوطنات الإسرائيلة هي التي تأوي قتلة وإرهابيين ومسلحين يقاتلوا أصحاب الأرض العزل من السلاح .. وهذا هو نفس المشهد الذي عشناه قرابة الخمسين يوماً في تلك المستوطنتين في رابعة والنهضة ..
خرج الرئيس أوباما يو م الخميس 22 أغسطس 2013 علينا مندداً بعمليات فض الإعتصامات ( على حد قوله ) داعياٍ السلطات المصرية إحترام حقوق الإنسان . مشيراً إلى أن بلاده قررت إلغاء مناورات النجم الساطع التي كانت تجريها بشكل دوري . متناسياً هنا إرتكاب دولته العديد من الجرائم على مر تاريخها وكان من آخر تلك الجرائم ما إرتكبته في حق العراق وما تبعها من أحداث سجن أبو غريب وكذلك سجن حوانتانامو ..
ومن باب العلم ببواطن الأمور كنت قد قرأت منذ نحو شهر كتاباً بعنوان ” 500 عام من السجون في أمريكا “
يكشف الكاتب الأمريكي ” سكوت كريستياتسون ” في هذا الكتاب عن كون :
( أمريكا تعد الدولة الثانية على مستوى العالم بعد روسيا التي تضع أكبر عدد من مواطنيها خلف القضبان الحديدية )
ومن باب العلم ببواطن الأمور كنت قد قرأت منذ نحو شهر كتاباً بعنوان ” 500 عام من السجون في أمريكا “
يكشف الكاتب الأمريكي ” سكوت كريستياتسون ” في هذا الكتاب عن كون :
( أمريكا تعد الدولة الثانية على مستوى العالم بعد روسيا التي تضع أكبر عدد من مواطنيها خلف القضبان الحديدية )
تناسى أوباما جرائم الحرب التي إرتكبتها بلاده في الشرق والغرب .. فيتنام . كمبوديا . أفغانستان . العراق . ليبيا . لبنان . البوسنة . والسودان . الصومال . بنما . إيران . جرينادا . الدومينيكان . السلفادور . تشيلي وقنابل ذرية في هيروشيما وناجازاكي .. ولست بصدد ذكر كل حادث على حده لأن الأمر سيتطلب منا كتاباً وليس مقالاً .
ولكن سنشير اليوم إلى ماهو جدير بالذكر فقط على سبيل المثال وليس الحصر :
قادت أمريكا 25 صراعاً ضد ثورات التحرر لتثبيت سفاحين وديكتاتوريين على رأسهم شاه إيران . وبينوشيه وأطاحت بمحمد مصدق في إيران . والليندي في تشيلي .
ولكن سنشير اليوم إلى ماهو جدير بالذكر فقط على سبيل المثال وليس الحصر :
قادت أمريكا 25 صراعاً ضد ثورات التحرر لتثبيت سفاحين وديكتاتوريين على رأسهم شاه إيران . وبينوشيه وأطاحت بمحمد مصدق في إيران . والليندي في تشيلي .
ولأن لغة الأرقام هي الفيصل للتدليل على سياسة أمريكا السوداء خارجياً التي إتبعتها أمريكا .. فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى اللحظة قادت واشنطن 75 حرباً وتدخلاٍ عسكرياً ودعماً لإنقلاب عسكري نفذتها واشنطن في أماكن شتى من العالم .
ومن يقرأ التاريخ الأمريكي . يدرك وبكل وضوح زيف الشعارات الأمريكية التي بشرت بها العالم عقب الحرب العالمية الثانية .
* ففي العام 1944 قامت ثورة في جواتيمالا ( بأمريكا الوسطى )
حيث أسست تلك الثورة حكومة ديمقراطية وبدأت تظهر بشائر التنمية الإقتصادية المستقلة . فأصاب هذا الحدث الجلل أمريكا بهستيريا وبعد مرور 8 سنوات من قيام تلك الثورة وتحديداً في عام 1952 وصفت أمريكا الموقف في جواتيمالا بأنه معاد للمصالح الأمريكية . مما إستدعى إنقلاباً دعمته الإدارة الأمريكية
ومن يقرأ التاريخ الأمريكي . يدرك وبكل وضوح زيف الشعارات الأمريكية التي بشرت بها العالم عقب الحرب العالمية الثانية .
* ففي العام 1944 قامت ثورة في جواتيمالا ( بأمريكا الوسطى )
حيث أسست تلك الثورة حكومة ديمقراطية وبدأت تظهر بشائر التنمية الإقتصادية المستقلة . فأصاب هذا الحدث الجلل أمريكا بهستيريا وبعد مرور 8 سنوات من قيام تلك الثورة وتحديداً في عام 1952 وصفت أمريكا الموقف في جواتيمالا بأنه معاد للمصالح الأمريكية . مما إستدعى إنقلاباً دعمته الإدارة الأمريكية
* وبالتزامن مع ذلك وفي ذات الفترة في الخمسينات قادت الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا
( الحليف الأعمى ) إنقلاباً عسكرياً شهيراً أطاح برئيس وزراء إيران .. محمد مصدق الذي قاد ثورة ضد الشاه .. وقاتل من أجل إسترداد حقوق شعبه في البترول فقام بتأميم إستخراجه وبيعه . إلا أن عملاء المخابرات الأمريكية
( C I A ) أزاحته في أنقلاب تآمري عام 1953 للحفاظ على مصالحها .
( الحليف الأعمى ) إنقلاباً عسكرياً شهيراً أطاح برئيس وزراء إيران .. محمد مصدق الذي قاد ثورة ضد الشاه .. وقاتل من أجل إسترداد حقوق شعبه في البترول فقام بتأميم إستخراجه وبيعه . إلا أن عملاء المخابرات الأمريكية
( C I A ) أزاحته في أنقلاب تآمري عام 1953 للحفاظ على مصالحها .
* بعد مرور 12 عام من الإنقلاب الدموي في جواتيمالا وتحديداً عام 1964 هيأت إدارة الرئيس كينيدي لإنقلاب عسكري في البرازيل أدى لوئد التجربة الديمقراطية البرازيلية وكان ذلك الإنقلاب هو السبب المباشر في سيطرة وهيمنة الشركات الأمريكية على الإقتصاد البرازيلي حتى اليوم .
* في ديسمبر عام 1969 قامت أمريكا بغزو بنما وقتلت من شعب بنما الآلاف في سبيل إعادة السلطة إلى سفاح بنما الشهير
( مانويل نوريجا ) إلى الحكم والذي كان يعد أحد أكبر بارونات تجارة المخدرات في العالم . فقط لانه كان أهم عملاء أمريكا في المنطقة وبمجرد أن خرج عن طوع الأمريكان والخط المحدد له من قبل الإدارة الأمريكية . عادت أمريكا لإحكام قبضتها الحديدية وقامت باختطافه بزعم تهريبه للمخدرات داخل أمريكا ز دون مراعاة للحصانة الدولية التي منحها القانون الدولي لرؤساء الدول
( مانويل نوريجا ) إلى الحكم والذي كان يعد أحد أكبر بارونات تجارة المخدرات في العالم . فقط لانه كان أهم عملاء أمريكا في المنطقة وبمجرد أن خرج عن طوع الأمريكان والخط المحدد له من قبل الإدارة الأمريكية . عادت أمريكا لإحكام قبضتها الحديدية وقامت باختطافه بزعم تهريبه للمخدرات داخل أمريكا ز دون مراعاة للحصانة الدولية التي منحها القانون الدولي لرؤساء الدول
* في نهاية السبعينات من القرن الماضي حاولت أمريكا جاهدة للإبقاء على حاكم نيكاراجوا ( أناستاسيو سوموزا ) نظراً لكون الإبقاء عليه ضرورة تقتضيها المصالح الأمريكية .
* في مارس 1980 قامت الحكومة الأمريكية بدعم الحكومة العسكرية في السلفادور ضد شعبها في سبيل تثبيت دعائم تلك الحكومة الديكتاتورية التي مارست أبشع أنواع القتل والتعذيب ضد شعبها
* في أواسط الثمانينات قامت أمريكا بغزو جزيرة جرينادا وطاردت رئيسها من شارع لشارع ومن حارة لحارة حتى ألقت القبض عليه حياً ورحلته إلى واشنطن وحاكمته هناك . أيضاً دون مراعاة للحصانة الدولية التي كفلها القانون الدولي للحكام .
* في العام 1992 سارعت الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل السريع في مشكلة القرن الأفريقي وتحديداً في الصومال متعللة في ذلك الوقت برحيل سياد بري الرئيس الصومالي . فمارست هوايتها هناك في القتل على الطريقة الأمريكية فقتلت مالا يقل عن 1000 صومالي
* بعد 11 سبتمبر أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية موجة من أعنف حروبها تحت مسمى ( الحرب على الإرهاب ) والتي بدأت بغزو أفغانستان في نوفمبر 2001 ثم غزو العراق في أبريل 2003 وكانت نتيجة هذين الغزوين الآتي :
* مايزال هناك 12 أسير أفغاني من 604 أسير دون توجيه مباشر أو إتهام أو محاكمة في قاعدة جوانتانامو البحرية الكوبية
* 1200 أجنبي غالبيتهم من أصول عربية وأسيوية في جوانتانمو
* 10292 قتيلاً أفغانياً على الأقل من المدنيين من عام 2007 حتى يوليو 2011 * 115 ألف قتيل عراقي من المدنيين من عام 2003 وحتى عام 2011 .
* وبعيداً عن كل تلك الحقائق فإن التاريخ قد سجل أن أمريكا هي الدولة الوحيدة التي إستخدمت . كافة أنواع الأسلحة الممنوعة والمحرمة دولياً بما في ذلك القنابل الذرية . ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية حيث أمر الرئيس الأمريكي هاري ترومان بالقاء القنبلة الذرية الأولى على هيروشيما التي أودت بحياة 78150 مواطناً يابانياً خلافاً لما خلفته من مشوهين بالآلاف وكان ذلك في 6 أغسطس 1945 ثم في 9 أغسطس من نفس الشهر والعام أمر الرئيس ترومان بالقاء القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناجازاكي فحصدت من القتلى 73884 خلافاً لما خلفته من 60 ألف جريح مع إبادة شاملة لكل ماهو حي من نبات وحيوان وحشرات .
* وبعيداً عن كل تلك الحقائق فإن التاريخ قد سجل أن أمريكا هي الدولة الوحيدة التي إستخدمت . كافة أنواع الأسلحة الممنوعة والمحرمة دولياً بما في ذلك القنابل الذرية . ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية حيث أمر الرئيس الأمريكي هاري ترومان بالقاء القنبلة الذرية الأولى على هيروشيما التي أودت بحياة 78150 مواطناً يابانياً خلافاً لما خلفته من مشوهين بالآلاف وكان ذلك في 6 أغسطس 1945 ثم في 9 أغسطس من نفس الشهر والعام أمر الرئيس ترومان بالقاء القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناجازاكي فحصدت من القتلى 73884 خلافاً لما خلفته من 60 ألف جريح مع إبادة شاملة لكل ماهو حي من نبات وحيوان وحشرات .
* بعد ذلك إستخدمت الأسلحة الكيماوية على الأرض في حربها ضد فيتنام ( النابالم والفوسفور )
* وفي 11 سبتمبر 1973 قادت المخابرات الأمريكية تنفيذ إنقلاباً ضد سلفادور الليندي حاكم تشيلي وكانت نتيجة الإنقلاب مقتل سلفادور الليندي وإعدام 30 ألف مواطن وإعتقال 100 ألف مواطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق