جمال الموسوي . مدير مكتب البرقيه التونسيه والموعد الجديد
العالميه في جمهورية العراق
الى السيده الفاضله سعاد بن علي بن طاهر .. كل عام وأنت والمرأة التونسية بخير .
يا تونس الخضراء جئتك عاشقا ... وعلئ جبيني وردة وكتاب ..
سيجفّ قلم الزمان ياتونس ... ولن تقف إنتصاراتك وإنجازاتك وعظمتك في أي دهر أو مكان .
لقد شهدت غزوة أحد الخندق، وكان لصفية رضي الله عنها موقف لا مثيل له في تاريخ نساء البشر .. فحين خرج الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لقتال عدوه في معركة الأحزاب ( الخندق ) ... وقام بوضع الصبيان ونساء المسلمين وأزواجه في ( فارع ) حصن حسان بن ثابت ... قالت صفية ... فمر بنا رجل من يهود فجعل يطيف بالحصن وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله (صلَّى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ) وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا ورسول الله والمسلمون في غور عدوهم ... لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إن أتانا آت ... قالت : فقلت يا حسان إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا مَن وراءنا من يهود وقد شُغل عنا رسول الله وأصحابه، فانزل إليه فاقتله .. قال : والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا .. قالت : فاحتجزت ثم أخذت عموداً ثم نزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته ثم رجعت إلى الحصن وقلت : يا حسان انزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل .. قال: ما لي بسلبه من حاجة.
وقد كان لهذا الفعل المجيد من عمة رسول الله (صلَّى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم) أثر عميق في حفظ ذراري المسلمين ونسائهم، ويبدو أن اليهود ظنوا أن هذه الآطام والحصون في منعة من الجيش الإسلامي مع أنها كانت خالية عنهم تماما فلم يجترئوا مرة ثانية للقيام بمثل هذا العمل إلا أنهم أخذوا يمدون الغزاة الوثنيين بالمؤن كدليل عملي على انضمامهم إليهم ضد المسلمين حتى أخذ المسلمون من مؤنهم عشرين جملاً ( وبذلك كانت أول امرأة مسلمة تقتل رجلا في سبيل الله)
ويذكرني ايضا نداء مفجر الثوره الايرانيه عندما خاطب النساء بعد انتصار الثوره ..
الشعب الذي تعلن حتى نساؤه المحترمات من خلال التظاهرات المحتشمة عن مقتهن ورفضهن لنظام الشاه، هو شعب منتصر.
أنتم رجال ونساء التاريخ، يجب أن تثبتوا ـ للعالم وللأجيال القادمة ـ يقظتكم ووعيكم على طريق دحر الظالمين والدفاع عن الحق.
ففي أيّ تاريخ تجدون مثل هذا ؟ النساء الشجاعات تنزل إلى الساحة لتواجه دبّابات النظام المنحوس ورشّاشاته، وهنّ يحملن أطفالهن على صدورهن.. أيّ تاريخ تحدّث عن مثل هذه الشهامة والتضحية التي جسّدتها النساء ؟
والان يذكرنا هذا النداء أيضا بمناسبة عيد المرأه التونسيه المجاهده التي عرفت بإسهامها في النضال و التحرير و البناء و التشييد . و لعل التاريخ يذكر جيدا بطولات ومواقف النساء التي حفر التاريخ أسماءهن بأحرف من ذهب .
ولعل ذلك لابد لنا ان نتذكر البطله عليسه التي كتنت بمثابة العقل الكبير و المدبر في تأسيس قرطاج وهو ما يعدّ أمرا فريدا من نوعه في تاريخ البشرية كما تطالعنا على امتداد تاريخ تونس وجوه نسائية يفتخر فيها كل عربي شريف . كما لا ننسى النساء اللواتي التي كانت بصماتهن واضحه للعيان كرمزا للشجاعة و نكران الذات فكات بصماتهن عنوانا للمجد والخلود أمثال المناضلة راضية الحداد وبشيره بن مراد كذلك أروى القيروانية والكثير الكثير ..
ولعل الفعل الرائع الذي أدلت به السيدة مباركة البراهمي زوجة الشهيد محمد البراهمي و كيف كان تعاملها مع المأساة رغم المأساة التي أصابتها الأزمة بعد المصاب الجلل حين ظهرت بقوة غريبة رغم الصدمة وخاطبت الجموع الحاضرة بمقبرة الجلاز بكل حماس وتوجهت للآلاف الحاضرة بالقول (( إن محمد البراهمي أعطاكم حياته و سفكت دماؤه الزكية من أجل كرامة هذا الشعب و من أجل تونس الخضراء لم لا من أجل السواد و الظلامية )) عندما قالت هذه العبارات قاطعوها بالتصفيق فأجابتهم (( لا تصفقوا مات بلعيد فماذا فعلتم ؟ دماء محمد البراهمي مازالت حية وزكية... يا شعب تونس انهض حتى يرحل الإرهابيون )) وبالحماس و القوة نفسها ظهرت إبنة البراهمي و قبلهما السيدة بسمة بلعيد زوجة الشهيد شكري بلعيد التي أبدت هي الأخرى قوة و صلابة و رباطة جأش شأنها شأن زوجة الشهيد لطفي نقّض ونساء تونسيات أخريات لم يترددن في الدفاع عن مواقفهن بجرأة و شجاعة قد تغيب عن بعض الرجال أحيانا .
ختاما لابد لي أن أحيي من كل قلبي واقول ... الف الف تحية لك ايتها المرأة التونسيه الرائعه في كل بقاع الارض في عيدك الاغر وانت تناضلين من اجل حماية حقوقك ....
والدفاع من اجل غد افضل لشعبكم الابي .
تحية إجلال واحترام لشهيدات الحركة النسوية اللواتي سطعت أرواحهن شمسا للحرية ..
وأنت تواصلين طريق الصبر والمثابرة بالأمل متخطية كل الصعاب من اجل بناء مستقبل أفضل لك ولأبنائك ووطنك .
تحية للعاملة والفلاحة والموظفه والمعلمه والكادحه ... تحية لأم الشهيد وللمعذبات من نسائنا وهن يواصلن طريق الصبر والمثابرة على الحياة بابتسامة فرح رغم صعوباتها .
يا تونس الخضراء جئتك عاشقا ... وعلئ جبيني وردة وكتاب ..
سيجفّ قلم الزمان ياتونس ... ولن تقف إنتصاراتك وإنجازاتك وعظمتك في أي دهر أو مكان .
لقد شهدت غزوة أحد الخندق، وكان لصفية رضي الله عنها موقف لا مثيل له في تاريخ نساء البشر .. فحين خرج الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لقتال عدوه في معركة الأحزاب ( الخندق ) ... وقام بوضع الصبيان ونساء المسلمين وأزواجه في ( فارع ) حصن حسان بن ثابت ... قالت صفية ... فمر بنا رجل من يهود فجعل يطيف بالحصن وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله (صلَّى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ) وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا ورسول الله والمسلمون في غور عدوهم ... لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إن أتانا آت ... قالت : فقلت يا حسان إن هذا اليهودي كما ترى يطيف بالحصن وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا مَن وراءنا من يهود وقد شُغل عنا رسول الله وأصحابه، فانزل إليه فاقتله .. قال : والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا .. قالت : فاحتجزت ثم أخذت عموداً ثم نزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته ثم رجعت إلى الحصن وقلت : يا حسان انزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل .. قال: ما لي بسلبه من حاجة.
وقد كان لهذا الفعل المجيد من عمة رسول الله (صلَّى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم) أثر عميق في حفظ ذراري المسلمين ونسائهم، ويبدو أن اليهود ظنوا أن هذه الآطام والحصون في منعة من الجيش الإسلامي مع أنها كانت خالية عنهم تماما فلم يجترئوا مرة ثانية للقيام بمثل هذا العمل إلا أنهم أخذوا يمدون الغزاة الوثنيين بالمؤن كدليل عملي على انضمامهم إليهم ضد المسلمين حتى أخذ المسلمون من مؤنهم عشرين جملاً ( وبذلك كانت أول امرأة مسلمة تقتل رجلا في سبيل الله)
ويذكرني ايضا نداء مفجر الثوره الايرانيه عندما خاطب النساء بعد انتصار الثوره ..
الشعب الذي تعلن حتى نساؤه المحترمات من خلال التظاهرات المحتشمة عن مقتهن ورفضهن لنظام الشاه، هو شعب منتصر.
أنتم رجال ونساء التاريخ، يجب أن تثبتوا ـ للعالم وللأجيال القادمة ـ يقظتكم ووعيكم على طريق دحر الظالمين والدفاع عن الحق.
ففي أيّ تاريخ تجدون مثل هذا ؟ النساء الشجاعات تنزل إلى الساحة لتواجه دبّابات النظام المنحوس ورشّاشاته، وهنّ يحملن أطفالهن على صدورهن.. أيّ تاريخ تحدّث عن مثل هذه الشهامة والتضحية التي جسّدتها النساء ؟
والان يذكرنا هذا النداء أيضا بمناسبة عيد المرأه التونسيه المجاهده التي عرفت بإسهامها في النضال و التحرير و البناء و التشييد . و لعل التاريخ يذكر جيدا بطولات ومواقف النساء التي حفر التاريخ أسماءهن بأحرف من ذهب .
ولعل ذلك لابد لنا ان نتذكر البطله عليسه التي كتنت بمثابة العقل الكبير و المدبر في تأسيس قرطاج وهو ما يعدّ أمرا فريدا من نوعه في تاريخ البشرية كما تطالعنا على امتداد تاريخ تونس وجوه نسائية يفتخر فيها كل عربي شريف . كما لا ننسى النساء اللواتي التي كانت بصماتهن واضحه للعيان كرمزا للشجاعة و نكران الذات فكات بصماتهن عنوانا للمجد والخلود أمثال المناضلة راضية الحداد وبشيره بن مراد كذلك أروى القيروانية والكثير الكثير ..
ولعل الفعل الرائع الذي أدلت به السيدة مباركة البراهمي زوجة الشهيد محمد البراهمي و كيف كان تعاملها مع المأساة رغم المأساة التي أصابتها الأزمة بعد المصاب الجلل حين ظهرت بقوة غريبة رغم الصدمة وخاطبت الجموع الحاضرة بمقبرة الجلاز بكل حماس وتوجهت للآلاف الحاضرة بالقول (( إن محمد البراهمي أعطاكم حياته و سفكت دماؤه الزكية من أجل كرامة هذا الشعب و من أجل تونس الخضراء لم لا من أجل السواد و الظلامية )) عندما قالت هذه العبارات قاطعوها بالتصفيق فأجابتهم (( لا تصفقوا مات بلعيد فماذا فعلتم ؟ دماء محمد البراهمي مازالت حية وزكية... يا شعب تونس انهض حتى يرحل الإرهابيون )) وبالحماس و القوة نفسها ظهرت إبنة البراهمي و قبلهما السيدة بسمة بلعيد زوجة الشهيد شكري بلعيد التي أبدت هي الأخرى قوة و صلابة و رباطة جأش شأنها شأن زوجة الشهيد لطفي نقّض ونساء تونسيات أخريات لم يترددن في الدفاع عن مواقفهن بجرأة و شجاعة قد تغيب عن بعض الرجال أحيانا .
ختاما لابد لي أن أحيي من كل قلبي واقول ... الف الف تحية لك ايتها المرأة التونسيه الرائعه في كل بقاع الارض في عيدك الاغر وانت تناضلين من اجل حماية حقوقك ....
والدفاع من اجل غد افضل لشعبكم الابي .
تحية إجلال واحترام لشهيدات الحركة النسوية اللواتي سطعت أرواحهن شمسا للحرية ..
وأنت تواصلين طريق الصبر والمثابرة بالأمل متخطية كل الصعاب من اجل بناء مستقبل أفضل لك ولأبنائك ووطنك .
تحية للعاملة والفلاحة والموظفه والمعلمه والكادحه ... تحية لأم الشهيد وللمعذبات من نسائنا وهن يواصلن طريق الصبر والمثابرة على الحياة بابتسامة فرح رغم صعوباتها .
ياربي شو هالروعه .... قد تعجز حروفي عن البوح بمكنوتات جمال طرحك عزيزي الغالي .
ردحذفحروفك صابت القلوب بأسهم لتحيي القلوب من بعد موتها لحياة افضل ...
حروف اتوقف كثيرا عندها وسأتوقف دائما اتنفسهآ لاني كثيرا احتاج لها
سيدي الغالي ..
تنكسر مجاديف اقلامي عندما اريد القول اليك ما تستحقه....لهذا
اعذرني على قلة كلماتي بحقك ... فجبروت حضورك يحطم انتصاب قلمي
دمت بخير والعراق دائما حليفه النصر على العتاة من الارهاب وصناع الموت