نشرت بواسطة:amira rougui في منبر الحوار 2 دقيقتين مضت 0 2 زيارة البرقية التونسية _ بقلم: الإعلامية مها جميل الباشا اتصالات ومحادثات واتفاقيات بين الأطراف الثلاثة تجري على قدم وساق حيث فرّقهم كامب ديفيد واوسلو وجمعهم المشروع الصهيو أمريكي الذي تطاول على الدم الواحد والمصير الواحد ليصنع الألم الواحد، عندما نتابع نشرات الأخبار على الشاشات الفضائية العربية والغربية نصاب بدوّار من شدة التشابه فآلة القتل والذبح والتمثيل في الجثث والرقص التتري مرة على الدوشكا ومرة على القذيفة من هنا ومن هناك، لدرجة أصبحنا لا نفرّق بين سقوط ضحايا مصر أو سورية أو العراق الصورة واحدة والأسلوب واحد حيث بتنا نخاف من الاعتياد على مشاهدة الدم، في الماضي القريب شن الاحتلال الأمريكي ومن خلفه الصهاينة أشرس هجوم على العراق تحت ذرائع مفتعلة (كيماوية)، وارتكب أفظع الجرائم بحق شعبه بغية تقسيمه إلى دويلات ونهب ثرواته النفطية، وابتدأ حديث الشارع العربي حول العراق وما يجري على أرضه والخوف من تحقيق مبتغاهم، إلى أن وصل بنا الحال إلى امتداد الخوف العربي ليشمل سورية ومصر من خلال البوابة التي استخدمت للشعب العراقي بأكذوبة أسلحة الدمار الشامل وتحقيق الحرية والديمقراطية وغيرها. عامان ونصف وسورية تصرخ عالياً بأنها تتعرض لمؤامرة كونية تطال الحجر والبشر لكن لا حياة لمن تنادي إلى أن بدأ السيناريو السوري يعاد على أرض الكنانة أرض محمد علي باشا الذي استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، ، إلى جمال عبد الناصر الذي رد العدوان الثلاثي عن مصر وحارب الاحتلال الصهيوني بشراسة مما جعل منها دولة ذات ثقل في الفترات العصيبة، لكن للأسف بعد مماته ُسرقت مصر تعليمياً وصناعياً وتجارياً وعسكرياً إلى يوم أمس حيث انتفض الشعب المصري عن بكرة أبيه مشهد لا مثيل له في التاريخ لاستعادة وطنه الغائب الحاضر من قبل الأذرع الصهيو أمريكية أولاً ودفن الطاعة الأمريكية ثانياً التي سببت الويلات لمصر وغيرها، والتفاصيل تكمن في المضمون …….. العراق فضح ديمقراطية الأمريكي وسورية أفشلت المشروع الصهيو أمريكي ومصر أسقطت المشروع الإخواني الأمريكي، ولم يبقَ إلا تحقيق أمنيات الشعب العربي الذي ينادي بعودة الاتحاد الثلاثي المصري السوري العراقي الذي برز في الستينيات على أسس الديمقراطية والاشتراكية، وان تكون بينهم وحدة حقيقية متينة تراعي الظروف القطرية لتأخذ شكل الوحدة على أساس من الفهم الواقعي، وأن تعمل على تحقيق ميثاق العمل القومي العربي المشترك، من خلال تحديد المبادئ والأهداف والفلسفة الاجتماعية لتكون أساسا لتعاونها واتحادها. خاصة بعد الالتفاف الأمريكي على الأحداث التي جرت مؤخراً في مصر والتي أسقطت أذرعه (الإخوان المسلمين) إلى غير رجعة وبالتالي أمريكا تعيش حياة سريرية لاتُحمد عقباها، ولم يبقَ لها أمل إلا محاولة السعودية والإمارات والكويت بالركوب على موجة تقديم الإعانات والوقوف إلى جانب السلطة المصرية في وجه الإخوان المسلمين هذا علناً لكن خلف الستار تعمل بإيعاز من الأب الروحي أوباما، وواهم من يعتقد غير ذلك، أسئلة أضعها برسم الشعب المصري: هل تعتقد بعشية وضحاها ستخرج السعودية وأخواتها عن العباءة الأمريكية ؟ هل يعقل للسعودية التي تجند وتمول وتسلح الجماعات الإرهابية (أذرع الإخوان المسلمين) في سورية علناً وتحاربها في مصر ؟ وهل ستسمح أمريكا مرة أخرى لروسيا استثمار سقوط أذرعها الإخوانية لسحب البساط المصري من تحتها لتكون هي الأب الروحي لمصر خاصة بعد فشلها بالملف السوري ؟ اخترقوا ديننا واخترقوا حياتنا الاجتماعية واخترقوا لقمة عيشنا واخترقوا إعلامنا ليبثوا سمومهم الصهيونية لإضعاف الوطن العربي عن بكرة أبيه ونهب ثرواته ولتأمين وجودهم، ومخطئ من يقول فقط سورية أو العراق أو مصر والحقيقة الحبل على الجرار، والمؤسف أكثر هو أننا نحن العرب لا نتعلم سريعاً أو جيداً، وإنما حتى ينزف دمنا ونأتي لنقول كذا وكذا، لذلك نعم أمنيات الشعب العربي بعودة وحدة العراق وسورية ومصر ضرورة ملحة في هذه الأوقات العصيبة ولعلها تمتد لتشمل بقية الدول العربية وعندئذٍ ندفن المؤامرات والدسائس والضعف والذل والهوان، وبقوة الشعب العربي نستطيع حماية أمننا القومي العربي المشترك. نحن واثقون بأن ما يجري على الساحة الدولية السورية والمصرية والعراقية من تنسيق أمني عسكري على أحسن ما يرام، لكن ما نتمناه التوسع ليشمل كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصولاً إلى التكامل المنشود. أسمحوا لي أن أقدم هذه المقالة التي تنادي بعودة الاتحاد الثلاثي المصري السوري العراقي وتفعيل العمل القومي العربي المشترك إلى روح الكاتب الصحفي المصري والقيادي الناصري عادل الجوجري الذي توفي على الهواء مباشرة (قناة الحدث العراقية) أثناء دفاعه عن سورية وما تتعرض له من مؤامرة صهيو أمريكية في حين كان المستفز له في الحلقة معارض سوري أمريكي الهواء !!!؟ عادل الجوجري لقد سجلت أروع بصمات العروبة الحقيقية التي تحمل في طياتها مثال العربي الشريف، الشعب السوري لن ينساك. (اللهم أرزقه الجنة التي وعدت بها عبادك الصالحين).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق