_ بقلم _ جمال الموسوي . مدير مكتب البرقيه التونسيه والموعد الجديد
العالميه في جمهورية العراق
افتتح معالي وزير حقوق الانسان المهندس محمد شياع السوداني معرضاً لصور المقابر الجماعية وضحايا الارهاب وحلقة دراسية في العاصمة السلوفاكية براتسلافا الذي اقامتها وزارة حقوق الانسان بالتعاون مع المعهد السلوفاكي لإحياء الذكرى الوطنية والسفارة العراقية يوم الثلاثاء الموافق 26/8/2013 وحضر الحلقة الدراسية مستشار الخارجية الاوربية لجمهورية سلوفاكيا السيد بافل دمش ومدير دائرة حقوق الانسان في الخارجية السلوفاكية السيد كلينوفسكي ومدير معهد الأكاديمية الدبلوماسية في الخارجية السلوفاكية السيد فالو وسفير دولة الكويت وسفير دولة فلسطين وسفير جمهورية مصر وعدد من الدبلوماسيين والبعثات الاجنبية ومندوبون عن الوزارة السلوفاكية والجامعات والجالية العراقية وعدد من المواطنين المهتمين بحقوق الانسان .
حيث قال معالي الوزير خلال الكلمة التي القاها في الافتتاح اٍنَ حجمِ الانتهاكاتِ التي تعرضَ لها الانسانُ في العراقِ خلالَ ثلاثةِ عقودٍ من الحكمِ الدكتاتوري تستدعي جهوداَ كبيرةَ في تعريفِها للرأيِ العالميِ والمؤسساتِ والمنظماتِ الانسانيةِ وترسيخِها في ذاكرةِ الشعبِ العراقي ، مؤكدا اٍنَ الجرائمَ والانتهاكاتِ التي تعرضَ لها الانسانُ في العراقِ متعددةٌ ومتنوعةٌ فقد عَملِ النظامُ الدكتاتوريُ على تقييدِ الحرياتِ وحظرِ الاحزابِ السياسيةِ ومنعِ حريةِ الرأيِ والصحافةِ وَقيدَ حريةَ التنقلِ والسفرِ وفَرَضَ اللونَ الواحدَ من الفكرِ والثقافةِ متمثلةً بالحزبِ الواحدِ والنزعةِ العنصريةِ والطائفيةِ فاضطهدَ مكوناتِ الشعبِ العراقيِ ومارَسَ عملياتِ المطاردةِ ومصادرةِ الاموالِ والابادةِ والقتلِ والتعذيبِ والتهجيرِ والسجنِ والاعتقالْ وقَامَ بجرائمِ القتلِ الجماعيِ في حلبجةَ وعملياتِ الانفالِ وقَمَعَ الانتفاضةَ الشعبانيةَ عام 1991 وتجفيفِ الاهوارِ وقَصَفَ القرى بالمدفعيةِ والطائراتِ ودَفَنَ الضحايا تاركاً عشراتِ المقابرِ الجماعية وكذلك تعرضَتْ الاقلياتُ في العراقِ لسياسةِ التعريبِ وتغييرِ الهويةِ والتهجيرِ وتجريدِهم من اموالهِم واراضيِهم واصَبحَتْ تلكَ الانتهاكاتُ موردَ اهتمامِ الهيئاتِ والمنظماتِ الدوليةِ حيثُ عُيَنَ مُقَرّرٌ خاصٌ منِ الاممِ المتحدةِ يُعنى بأوضاع حقوقِ الانسانِ في العراقِ والذي أَخذَ على عاتقهِ تقديمَ التقاريرِ الدوريةِ والسنويةِ امامَ مجلسِ الامنِ والجمعيةِ العامةِ للأمم المتحدة , الأمرُ الذي انتجَ اصدارَ ثلاثةَ عشَر قراراً اممياً للفترةِ الممتدةِ من عامِ 1991 الى 2003 وهذهِ القراراتُ تمثلُ لنا وثائقَ رسميةً مهمةً في اجواءِ حملةِ التعريفِ بتلكَ الجرائمْ . من جانبه اوضح رئيس المعهد السلوفاكي لإحياء الذكرى الوطنية السيد ( اندري كراجناك ) خلال الكلمة التي القاها ان من المهام الاساسية للمعهد هو كشف الجرائم وتحديد المذنبين على ان تلتزم الحكومات الوطنية على استخدام كل الوسائل للحفاظ على الحقوق والحريات والديمقراطية والتعامل مع الماضي الشمولي يعني ان نتذكر كل الجرائم ضد الانسانية . مطالبا المجتمع الدولي ان يعترف بجميع الجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية في كل انحاء العالم ، وان التفاهم والتضامن والمسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي هو شرط اساسي لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار . مرحباً بتنظيم هذا المعرض الخاص بجرائم النظام الدكتاتوري السابق ومن خلال هذا المعرض يستطيع السلوفاكيون ان يتعرفوا على عواقب الانظمة الاجرامية وان المعهد الوطني لإحياء الذكرى الوطنية يعبر عن التضامن والاعتراف بنضال الشعب العراقي من اجل الحرية والديمقراطية ، شاكرين وزارة حقوق الانسان على اقامتها لهذ المعرض . وبعدها تم مناقشة اوراق عمل مقدمة من قبل وزارة حقوق الانسان حول المقابر الجماعية ووثائق ادانة النظام الدكتاتوري والاطار القانوني واليات التعامل وكذلك الديمقراطية وحماية الحقوق والاقليات واوراق عمل مقدمة من قبل مؤسسات العدالة الانتقالية في العراق وقدم مدير عام الدائرة القانونية في مؤسسة الشهداء السيد رعد فارس الماس ورقة عمل بعنوان الشهداء امانة في اعناقنا وكذلك قدم مدير عام الدائرة القانونية في مؤسسة السجناء ورقة عمل بعنوان دور مؤسسة السجناء السياسيين في المرحلة الانتقالية وقدم السيد باسم البدري من هيئة المساءلة والعدالة ورقة عمل حول مفهوم العدالة الانتقالية وكيفية تحقيقها . وفي ختام الحلقة الدراسية خرجت بمجموعة من التوصيات هي دعم جهود وزارة حقوق الانسان في تصفية تركة النظام الدكتاتوري المباد باستخدام الوسائل التقنية الحديثة بفتح المقابر الجماعية وتحديد هوية الضحايا ، مساندة مواقف العراق في المحافل الدولية وحربه ضد الارهاب من خلال الدعم الدولي ، ودعوة المجتمع الدولي الى تصنيف فكرة حزب البعث المنحل ضمن لائحة الاحزاب والتنظيمات المحظورة ، وتدريب كوادر الوزارة من المختصين وفق برامج تأهيلية ، وتشجيع الشركات ورجال الاعمال من سلوفاكيا لها تجربة مماثلة بتصفية تركات الانظمة الشمولية ، وتشجيع الشركات ورجال الاعمال من سلوفاكيا للدخول في السوق العراقية والمساهمة بإعادة اعماره ،وتشجيع وسائل الاعلام السلوفاكية على عرض التحقيقات والتقارير التعريفية عن العراق كبلد حضارة وسلام وموطن اديان.
_ بقلم _ جمال الموسوي . مدير مكتب البرقيه التونسيه والموعد الجديد
العالميه في جمهورية العراق
افتتح معالي وزير حقوق الانسان المهندس محمد شياع السوداني معرضاً لصور المقابر الجماعية وضحايا الارهاب وحلقة دراسية في العاصمة السلوفاكية براتسلافا الذي اقامتها وزارة حقوق الانسان بالتعاون مع المعهد السلوفاكي لإحياء الذكرى الوطنية والسفارة العراقية يوم الثلاثاء الموافق 26/8/2013 وحضر الحلقة الدراسية مستشار الخارجية الاوربية لجمهورية سلوفاكيا السيد بافل دمش ومدير دائرة حقوق الانسان في الخارجية السلوفاكية السيد كلينوفسكي ومدير معهد الأكاديمية الدبلوماسية في الخارجية السلوفاكية السيد فالو وسفير دولة الكويت وسفير دولة فلسطين وسفير جمهورية مصر وعدد من الدبلوماسيين والبعثات الاجنبية ومندوبون عن الوزارة السلوفاكية والجامعات والجالية العراقية وعدد من المواطنين المهتمين بحقوق الانسان .
حيث قال معالي الوزير خلال الكلمة التي القاها في الافتتاح اٍنَ حجمِ الانتهاكاتِ التي تعرضَ لها الانسانُ في العراقِ خلالَ ثلاثةِ عقودٍ من الحكمِ الدكتاتوري تستدعي جهوداَ كبيرةَ في تعريفِها للرأيِ العالميِ والمؤسساتِ والمنظماتِ الانسانيةِ وترسيخِها في ذاكرةِ الشعبِ العراقي ، مؤكدا اٍنَ الجرائمَ والانتهاكاتِ التي تعرضَ لها الانسانُ في العراقِ متعددةٌ ومتنوعةٌ فقد عَملِ النظامُ الدكتاتوريُ على تقييدِ الحرياتِ وحظرِ الاحزابِ السياسيةِ ومنعِ حريةِ الرأيِ والصحافةِ وَقيدَ حريةَ التنقلِ والسفرِ وفَرَضَ اللونَ الواحدَ من الفكرِ والثقافةِ متمثلةً بالحزبِ الواحدِ والنزعةِ العنصريةِ والطائفيةِ فاضطهدَ مكوناتِ الشعبِ العراقيِ ومارَسَ عملياتِ المطاردةِ ومصادرةِ الاموالِ والابادةِ والقتلِ والتعذيبِ والتهجيرِ والسجنِ والاعتقالْ وقَامَ بجرائمِ القتلِ الجماعيِ في حلبجةَ وعملياتِ الانفالِ وقَمَعَ الانتفاضةَ الشعبانيةَ عام 1991 وتجفيفِ الاهوارِ وقَصَفَ القرى بالمدفعيةِ والطائراتِ ودَفَنَ الضحايا تاركاً عشراتِ المقابرِ الجماعية وكذلك تعرضَتْ الاقلياتُ في العراقِ لسياسةِ التعريبِ وتغييرِ الهويةِ والتهجيرِ وتجريدِهم من اموالهِم واراضيِهم واصَبحَتْ تلكَ الانتهاكاتُ موردَ اهتمامِ الهيئاتِ والمنظماتِ الدوليةِ حيثُ عُيَنَ مُقَرّرٌ خاصٌ منِ الاممِ المتحدةِ يُعنى بأوضاع حقوقِ الانسانِ في العراقِ والذي أَخذَ على عاتقهِ تقديمَ التقاريرِ الدوريةِ والسنويةِ امامَ مجلسِ الامنِ والجمعيةِ العامةِ للأمم المتحدة , الأمرُ الذي انتجَ اصدارَ ثلاثةَ عشَر قراراً اممياً للفترةِ الممتدةِ من عامِ 1991 الى 2003 وهذهِ القراراتُ تمثلُ لنا وثائقَ رسميةً مهمةً في اجواءِ حملةِ التعريفِ بتلكَ الجرائمْ . من جانبه اوضح رئيس المعهد السلوفاكي لإحياء الذكرى الوطنية السيد ( اندري كراجناك ) خلال الكلمة التي القاها ان من المهام الاساسية للمعهد هو كشف الجرائم وتحديد المذنبين على ان تلتزم الحكومات الوطنية على استخدام كل الوسائل للحفاظ على الحقوق والحريات والديمقراطية والتعامل مع الماضي الشمولي يعني ان نتذكر كل الجرائم ضد الانسانية . مطالبا المجتمع الدولي ان يعترف بجميع الجرائم التي ارتكبت ضد الانسانية في كل انحاء العالم ، وان التفاهم والتضامن والمسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي هو شرط اساسي لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار . مرحباً بتنظيم هذا المعرض الخاص بجرائم النظام الدكتاتوري السابق ومن خلال هذا المعرض يستطيع السلوفاكيون ان يتعرفوا على عواقب الانظمة الاجرامية وان المعهد الوطني لإحياء الذكرى الوطنية يعبر عن التضامن والاعتراف بنضال الشعب العراقي من اجل الحرية والديمقراطية ، شاكرين وزارة حقوق الانسان على اقامتها لهذ المعرض . وبعدها تم مناقشة اوراق عمل مقدمة من قبل وزارة حقوق الانسان حول المقابر الجماعية ووثائق ادانة النظام الدكتاتوري والاطار القانوني واليات التعامل وكذلك الديمقراطية وحماية الحقوق والاقليات واوراق عمل مقدمة من قبل مؤسسات العدالة الانتقالية في العراق وقدم مدير عام الدائرة القانونية في مؤسسة الشهداء السيد رعد فارس الماس ورقة عمل بعنوان الشهداء امانة في اعناقنا وكذلك قدم مدير عام الدائرة القانونية في مؤسسة السجناء ورقة عمل بعنوان دور مؤسسة السجناء السياسيين في المرحلة الانتقالية وقدم السيد باسم البدري من هيئة المساءلة والعدالة ورقة عمل حول مفهوم العدالة الانتقالية وكيفية تحقيقها . وفي ختام الحلقة الدراسية خرجت بمجموعة من التوصيات هي دعم جهود وزارة حقوق الانسان في تصفية تركة النظام الدكتاتوري المباد باستخدام الوسائل التقنية الحديثة بفتح المقابر الجماعية وتحديد هوية الضحايا ، مساندة مواقف العراق في المحافل الدولية وحربه ضد الارهاب من خلال الدعم الدولي ، ودعوة المجتمع الدولي الى تصنيف فكرة حزب البعث المنحل ضمن لائحة الاحزاب والتنظيمات المحظورة ، وتدريب كوادر الوزارة من المختصين وفق برامج تأهيلية ، وتشجيع الشركات ورجال الاعمال من سلوفاكيا لها تجربة مماثلة بتصفية تركات الانظمة الشمولية ، وتشجيع الشركات ورجال الاعمال من سلوفاكيا للدخول في السوق العراقية والمساهمة بإعادة اعماره ،وتشجيع وسائل الاعلام السلوفاكية على عرض التحقيقات والتقارير التعريفية عن العراق كبلد حضارة وسلام وموطن اديان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق