الاثنين، 19 أغسطس 2013

‏‎ ما سبب الفشل الذريع الذي لاقته التجربة الإخوانية في مصر؟




‏‎Youssef Missaoui‎‏__ يكتب للموعد الجديد العالمية 




ما سبب الفشل الذريع الذي لاقته التجربة الإخوانية في مصر؟ هل هو فشل ناتج عن طبيعة المرحلة أم هو ترجمة أصيلة وأصلية عن عدم أهليتهم أصلا لإدارة الشأن العام للبلاد؟ هل هو فشل مأتاه أسباب داخلية ظلت تتفاعل أم هو نتيجة "كمين" من صنع المعارضة بهدف إفشالهم وإظهارهم بمظهر الحائر العاجز أمام تداعيات الواقع الموضوعي؟
أسئلة تقتضي من كل باحث في مضمونها وكل محاول للإجابة عنها استحضار جميع الجزئيات ذات العلاقة بالتنظيم الإخواني فكرا وممارسة. لأجل ذلك، كان لزاما علينا -بدءا- البحث في التركيبة الفكرية للإخوان المسلمين وفي المبادئ العامة التي يستندون إليها في فهم وقراءة الواقع وبناء الآفاق.. إن العقل الإخواني عقل انغلاقي، يتحرك بذاته ولها وفق قوالب جاهزة لا تخضع في شكلها ومضمونها إلى التغيير ولا التحوير وهي أسمى من أن تتعرض إلى نقد ذاتي أو مراجعة.. وهذه القوالب أو القواعد هي ما يشكل معنى مدلول المرجعية لديهم، وفقها يتحدد نمط تفكيرهم وأسلوب عيشهم وشكل تحركهم ونوع العلاقات التي يريدون.. ثم إن التنظيم الإخواني هو تنظيم عالمي، من هنا نجد أنفسنا أمام إشكال ينضاف إلى ما سبق من أسئلة: ما مفهومهم للانتماء وما هي حدود الوطن لديهم؟.. إن استناد العقل الإخواني -في حركيته- إلى ما يعرف المرجعية أو الايديولوجيا يجعل منه عقلا انفعاليا تحكمه العصبية والعواطف.. لأجل ذلك يظل بعيدا عن فهم الواقع والتعامل معه على أساس موضوعي ومنطقي. وهذا أول أسباب الفشل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق