الأحد، 18 أغسطس 2013

رمي البلاء


 جمال عبد الناصر  االقائد العربي الذي دخل التاريخ من اوسع الابواب ( رجل والرجال قليل )


   االقائد العظيم الفريق عبد الفتاح السيسي رجل المرحلة ومنقذ مصر من الهاوية 


المعزول  المرسي وامير قطرائيل  احقر ما وجد على وجه الارض (وافق شن طبقة )
مصطفي عبد العاطي‏__ يكتب للموعد الجديد العالمية 




لا يستبعد من يملك أدنى ذرة من العقل ما تنويه أمريكا الشمالية وأتباعها من التدخل لاحتلال مصر ، ولا يستبعد أحد أن وسيلتها للوصول إلى ذلك هو رمى البلاء وهو مصطلح يستخدمه المصريون عندما لا يجد أحد فيك سببا لعداوتك فيتذرع بأية وسائل وأفعال لوجود ذلك العيب أو هذا السبب ، ولا شك أن فشل الإخوان في بقاء حكمها هو السبب الحقيقي أو بالتحديد فشل الحكم الأصولي أن يكون مطية لاحتلال مصر لكل هذه الدول بتقسيمها أو بيعها ماديا ومعنويا كما أن التذرع بالإخوان أول وسائلهم .
وبأسلوب أمريكا في تذرعهم لدخول العراق لفرض الديمقراطية تكون محاولتهم الآن بنفس المنطق للفتك بالعاقل والحليم والحكيم في شعوب العالم الحر أو لحرق أعصابهم فيجدون أنفسهم متهورين وعصبيين فتكون مكاسب أمريكا المعنوية قد تحققت قبل المادية أو على الأقل إحداث خلل بين الصفوف والضغط على الروح الضعيفة فينا لمؤازرتها وتفعيلها فيكون مقابلة الموضوع بالضغط العصبي والنفسي والنفخ في الهواء بمثابة الوقوف بجانب أمريكا الضمني فكل متهور أو عصبي منا نخسر به لبنة من قوتنا وتكسب به أمريكا لبنة من قوتها .
وباختصار فإن أمريكا لن تنتصر كما لم ينتصر علينا مرسي نفسه والحكم في يديه والسبب في ذلك أن الحق ليس معها في هذه المعركة ، ولست بذلك أحل المسألة بمنطق قدري رغم حاجتنا له أحيانا لكننا نحدد ذلك بشرط أن يبحث منا من الآن عن دوره ووسيلته في هذا النصر من خلال خصوص عمله الذي يؤديه في مؤسسته طابا كان أو موظفا فإن ضياع روح النصر في المؤسسات هو الطريق الكبير إلى الهزيمة فالثبات والتفكير والتعقل والحكمة هي الخوذة التي يضعها الجندى في المعركة على رأسه والرصاص الذي يرشقه في قلب أعدائه ليتمكن منهم ، ولا نعرف من سيكون معنا أوعلينا لكن الذي نعرف أن توحيد الإرادة المصرية من خلال مؤسسات الدولة هو الطريق الأول لمبدأ حرمة الدم والحدود دون استثناء حتى المختلفين معنا فهم إخواننا وبني جلدتنا وما يعريهم في النهاية يعرينا جميعا ، وما يحزنني من أبنائي الشباب هو تلقى الأمر بهوس وانفعال فهذا هو التردي وتلك هي الهزيمة إن أول قوة يملكها المنتصر هي اليقين بالحق في فهى القوة المعنوية والقوة المعنوية هي ثلث الطريق لصناعة المستحيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق