الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

في رمضان .. تسلسل الشياطين !!





داود عصمت الصحفي‏__ يكتب للموعد الجديد العالمية 


" ليس مهما أن يكون لدينا قنبلة نووية . ولا حتى 200 رأس نووية . فهذا لن يفيدنا أبدا . بل المهم أن نحيِّد مصر وسورية والعراق . عندها فقط نطمئن إلى وجودنا وقوتنا في أرض الأجداد"
هذا هو ما صرح به ديفيد بن جوريون رئيس الوزراء الصهيوني في إبريل من عام 1963 عندما دعي لإفتتاح المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونه .. وهذا هو ماتحقق جزء كبير منه بعد أن تم تحييد الجيش العراقي تماماً وكذلك المحاولات المستمرة لهدم الجيش السوري .. بينما عصي عليهم بإذن الله المساس بجيش مصر العظيم وفشلوا فشلاً ذريعاً سوف يتحدث عنه العدو قبل الصديق وسيتوقف عنده التاريخ طويلاً .. ولن ينجحوا بعون الله في المساس بهذا الجند . وهم خير أجناد الأرض ولو كره الكارهون !
كلام بن جوريون مأخوذ عن أدبيات الحركة الصهيونية التي عملت منذ البداية على تفتيت العالم العربي لتسهل لها إقامة الوطن اليهودي في فلسطين . فمارست دوراً محوريا في إتفاقية سايكس- بيكو . وزرعت النزاعات التي لا تنتهي بين أبناء الأمة الواحدة . ولم تكتف بذلك . بل عملت على تجنيد بعض المصريين ( من جماعة الإخوان المسلمين ) وكذلك العرب ليكونوا أداتها الطيعة في تنفيذ مخططها . فأوحت مبكراً . وعبر الحركة الماسونية إلى حسن البنا وبضعة من المصريين لإنشاء جماعة إسلامية تكون رديفا للحركة الصهيونية ومبرراً للتطرف اليهودي . فكانت حركة "الإخوان المسلمين عام 1928 " التي مارست طوال العقود الماضية العنف مستندة إلى أفكار تكفيرية لا علاقة للدين بها.
هؤلاء هم الإخوان . " إرهابيون . دمويون . تجار شعارات ) . إشتقوا لأنفسهم دينا خاصا بهم يقوم على القتل والإرهاب والترهيب . ترعرعوا في أحضان السفارات الإستعمارية . والإستقواء بالخارج دائما وأبداً ( بريطانيا ثم فرنسا وأخيراً أمريكا وألمانيا ) . فلا غرابة إذا رأيناهم يحولون شوارع مصر إلى حمامات دم . لأنهم ينفذون ما أمروا به من أسيادهم قادة اللوبي الصهيوني أصحاب الكلمة العليا في الإدارات الأميركية المتعاقبة التي ورثت الوصاية على الجماعة عن البريطانيين . ( عودوا إلى نص الرسالة المرسلة من مرسي وقت أن كان رئيساً إلى رئيس وزراء إسرائيل التي كان يخطب فيها وده بشكل فج ولايدع مجالاً للشك في أنه متآمر )
وكما كانت الأخيرة ترسم وتخطط والجماعة تنفذ . بدءاً من النقراشي باشا ومروراً بمحاولة إغتيال جمال عبدالناصر مرتين ( لمن لايعلم ( ألأولى عام 1954 في المنشية والثانية عام 1965 ). بإلإضافة إلى الشيخ الذهبي وفرج فوده ورفعت المحجوب وعمليات إغتيال السياح الأجانب وعمليات التفجيرات والتخريب الكثيرة وصولاً إلى إغتيال الرئيس الراحل أنور السادات .!
بعد كل هذا التاريخ الدموي " للإخوان" ألم يعد الأمر واضحاً جلياً للعيان ؟!!
أليست الولايات المتحدة الأميركية هي من يقف خلف "الإخوان" في تصديهم لملايين المصريين الرافضين لحكم المرشد . !؟
أولم تهدد بقطع المعونة عن مصر إذا لم تخضع القاهرة لشروط واشنطن وتعيد مرسي المخلوع شعبياً إلى الحكم .؟
ولكن !!
إن الشعب المصري قال كلمته مما يعني أن مصر بعد ثورة 30 يونيو ليست كما كانت من قبلها.
اليوم وقد أفشل الشعب المصري المخطط الإخواني- الصهيوني – الامريكي في تدمير ما تبقى من العالم العربي . وقد عتق الله المصريين من تلك الجماعة الشيطانية الإبليسية في شهر كريم هو شهر رمضان الذي تسلسل فيه الشياطين فسلسلهم العزيز المنتقم الجبار في أماكنهم في ( رابعة والنهضة ) !! ..
فإن كل ما نتمناه أن تحل هذه النعمة على ربوع أمتنا العربية وأن يزول الليل وأن يلوح الصباح القريب وقد تحررت الدول العربية كافة من هذه الجماعة التي جلبت على الأمة العار الدمار والفوضى فكادت تنسى القضية الفلسطينية جراء إنشغالها بالعنف الإخواني .. ولم تعد حماية الشعب السوري أولوية عندها حتى أن ثورته أصبحت شأنا داخليا .. ولم تعد تهتم بالتهديد النووي الإيراني .. وإسرائيل باتت أقوى وأكثر استقراراً من أي وقت مضى ..
بينما القدس تختنق بحصار المستوطنات إستكمالاً لمخطط تهويدها . وإعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل !!
جرائم "الإخوان" التي ترتكب اليوم أو تلك التي شهدها العالم العربي طوال 50 عاماً كانت تطبيقا لأمنية بن جوريون . فهل يحتاج العرب إلى المزيد من الأدلة التخريبية والدموية والفتنوية كي يتخذوا قرارهم باستئصال فصيل تستبيح جماعته الدم الحرام في الأشهر الحرم تحت ستار الدين ?
ويستبيح قادتها سب مصر التي ذكرها الله وكرمها في قرآنه الكريم ( إهبطوا مصر ) وغيرها من الآيات العديدة التي ذكرها فيها المولى عز وجل .. ليأتي التافه محمد مهدي عاكف ويقولها بملئ فمه ( طظ في مصر !! )
ما أتفهكم جماعة .. وماأحقركم قتلة ..
وماأوقحكم مدعين .. على الباطل مصرين .. وفي الضلال ماضين .. وبالإفك متمسكين .. وفي الخراب والدمار مستأسدين .. وعلى النفاق والرياء عازمين .. وللعهود ناكرين !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق