الأربعاء، 7 أغسطس 2013

هذه ليست سياسة ولا وطنية ولا دينا



مصطفي عبد العاطي_‏-- يكتب للموعد الجديد العامية 




لست أدرى تحت أي بند يمكن أن يصنف أتباع رابعة حينما يكونون سببا في استفزاز دولة كبرى مثل أمريكا للوقوف ضد مصر بهذه الصورة السافرة ، وعلى يقيني من أن هؤلاء الأتباع قد وصلوا إلى مرحلة التشبع في التعصب لموقفهم بما لا ينفع معهم حوار أو حتى مجادلة فإن الواجب يحتم علينا مناقشة الأمر في روية ابتغاء مصلحة الوطن من الدرجة الأولى ومصلحة كل الأطراف أيضا ، ومن ناحية السياسة فإن الإخوان كل يوم يخسرون داخل بنية الوطن خسارات فادحة ولن تجلب الشفقة التي يرتع فيها المصريون شيئا ذا فائدة ، فكل مواطن يتأخر عن طعام الأفطار مع أولاده نتيجة تغير مساره في طريقه سيصب جام غضبه عليهم وهذه كلمات نسمعها من أناس لا تتعمق السياسة في نفوسهم ، وكل سرقة تحدث الآن أو تقصير في الأمن سيكون سببه المباشر الآن أتباع رابعة وهذه مسائل تتضرر بها عشرات القرى في مصر فالإخوان يخسرون كل يوم وكونهم ملعبا للسياسة الدولية أيضا من أكبر المواقف التي يخسرون فيها فليس هناك مصري واحد يكون سببا في معاداة البعض لبلاده وكلها مواقف لا تحكم على الموقف في ذاته فهذه مواقفهم نحو بلادنا من قبل وعندما فشلت يريدون أن يفرضوها بالقوة ورأيى الخاص أن مصر ستخرج من هذا الموقف أقوى مما كانت عليه ، وتخيل موقف الشعب المصرى من شعبية الإخوان لو أن 30 يونيو ظلمهم وقالوا : نقبل النتيجة ومستعدون للتحدى بإرادة الشعب ، فإن مواقف الناس نحوهم لم تكن ستصل إلى هذا التردى ولأصبح موقفهم الدولى أكثر فاعلية وهذا الموقف لا يمكن أن يكون سياسية ولا وطنية بالمرة إلا إذا كان مضمونها السلبي في استفزاز البعض لمعادتنا لمواقفهم المعروفة مقصودا لذاته .
أما أخلاقنا الدينية فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قبل الموقف الجائر والصلح الجائر من قريش في صلح الحدبية وكان هذا القبول السبب المباشر في فتح مكة ولو أن الإخوان قبلوا الظلم الواقع عليهم على كونه ظلما لاقتدوا بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لكننا في خلافتنا ننسى كل شيء فكيف يتذكرنا وطننا أو ربنا سبحانه وتعالى بشيء ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق