الاثنين، 12 أغسطس 2013

الجيـــــل الرابــــــع. ( 4GW)





الموعد  الجديد العالمية _  بقلم  _ عيد احمد رمضان

لم تعد حرب الجيل الثالث وهى الحرب الوقائيه و الأستباقيه كالتى أستخدمها الجيش الأمريكى على العراق فى العام 2003 ذو فائده كبيره لمصالح أمريكا فى الشرق الأوسط من حيث التكلفه الماديه والبشريه التى تكبدتها وقت ذلك ___ فلجأ المحللون الأمريكيون الى خلق نوع جديد من الحرب تعتمد على نشر الفوضى وعدم الأستقرار حيث التكلفه الأقل مادياً وبشرياً وتسمى هذه الحرب ( الجيـــل الرابـــع)

هو نوع جديد من الحرب أطلق علي المنظمات الأرهابيه حسب المفهوم الأمريكى فى العصر الحديث والتى يكون طرفى الصراع فيها جيش نظامى لدوله ما ..مقابل اللادوله أوخلايا بشريه مخفيه ومنتشره حول العالم
وأستخدم هذا المصطلح لأول مره عام 1989 من قبل الأمريكيين لوصف الحرب التى تعتمد على اللامركزيه ........
وهى حرب أمريكيه صرفه طورت من قبل الجيش الأمريكى حيت وجد نفسه يحارب لادوله بعد أحداث سبتمبر 2011 حيث بدأ الحرب على منظمات ارهابيه كما يسميها هو من وجهة نظره وهذه المنظمات منتشره حول العالم وتمتلك امكانيات هائله ولها خلايا خفيه تنشط لضرب لضرب مصالح الدول الأخرى الحيويه كالمرافق الأقتصاديه والحيويه والتى من شأنها ان تضعف الدوله وتعمل على نشر الفوضى وزعزعة الأمن والأستقرار فيها وأضعافها من الداخل أمام الرأى العام بحجة أرغامها على الأنسحاب من مناطق نفوذها ومثال ذلك كالحرب على تنظيم القاعده والجماعات التى تسميها أرهابيه والمنتشره حول العالم .. وتستخدم فيها جميع وسائل الأعلام التقليدى والحديثه ومنظمات المجتمع المدنى والمعارضه والنفوذ الأمريكى الذى نراه متوغل فى كل الدول وكلها تعمل تحت أمرة جهاز الأستخبارات الأمريكيه التى تخدم مصالح أمريكا حول العالم
هذا وبعد أن رأت أمريكا أن الحرب التقليديه أصبحت لا فائده منها وتكبدها خسائر ماديه وخسائر فى الأرواح حيث أدركت ذلك تماما فى حربها ضد طالبان حيث العمليات الأنتحاريه التى أستخدمتها طالبان ضد الحرب الأمريكيه لأفغانستان فى العام 2001 وكذلك الحرب فى العراق حيث واجهت فيها أشرس أنواع المقاومه من أبناء العراق الأحرار الذين لا يرضون أن يعيشوا تحت أمرة العدو الصهيو أمريكى ___

ونراها قد لجأت الى هذا النوع الجديد من الحروب حيث تعتمد فيها على القوه الماديه التى تتمثل فى رأس المال فقط ولا تكبدها خسائر بشريه فى الأرواح
حيث على عملت بدء الثورات المزيفه المسماه بالربيع العربى فى الشرق الأوسط لأسقاط الحكام العملاء القدامى بداً من تونس الى مصر نهاية الى الخليج وتأتى الثورات بجيل جديد من الحكام الذين لايملكون الخبره السياسيه فى الحكم وتبدأ هى فى تروضهم وتشكيلهم للحفاظ على مصالحها الأستراتيجيه فى هذه الدول وتستمر اللعبه حيث يبدأ انكشاف هؤلاء الحكام أمام شعوبهم وتبدأ مرحلة عدم التأييد الشعبى لهم وتحدث الأزمه ويزداد الأحتقان السياسى بين أفراد الشعب والطبقه السياسيه وتبلغ حدة الأحتقان ذروتها وتكون بداية الأمر خلق أوضاع أستثنائيه من عدم الأستقرار الأمنى وتكوين بؤر توتر هنا وهناك بأستغلال بعض المتحمسين من كلا الطرفين ويقع تحويل القضيه من صراع حق وباطل والحكم بمبادئ الأسلام الى صراع بين ثقافات وأفكار وتتحول القضيه الى هاجس أمنى وتصبح العمليه ربمتها أرهاب يجب محاربته __
وبهذا تكون أمريكا فرضت علينا مبدأ الفوضى الخلاقه التى يجب علينا القبول بها رغما عن أنفسنا وتكون صنعت شريعه جديده لعملائها أيا كانوا
وهذه الحرب نراها بوضوع تام فى أغلب دول الربيع العربى ولا تكون صدفه انها قائمه فى اكتر من بلد واحد حيث تونس واليمن وليبيا نهاية بمصر التى تدور رحاها الآن بشراسة بالغة وإصرار فى قلب مصر.. بتخطيط أمريكي وتمويل متعدّد المصادر، تنفذه أيد مصرية، وتؤجج نيرانه حناجر وأقلام مصرية فى إعلامنا وصحافتنا.. والغاية النهائية –أدركنا أو لم ندرك - هي إفشال السلطة الحاكمة أياً كانت وإسقاط الدولة وتفكيك مصر.. وإخضاعها مرة أخرى للإمبريالية الأمريكية الصهيونية!

وبذلك تضيع القضيه المصيريه للمسلمين وتتوغل أنظمة الكفر فى بلادهم وتضيع قضية تقسيم بلادهم الى دويلات متفككه ويغفل أبناء المسلمين عن رد الأيدى الكافره التى تعبث فى بلادهم ليل نهار وتنهب خيرها وقوت شعبها وتعمل على تخلف أبناء الدوله الواحده علمياً وأقتصادياً وأجتماعياً كما يغفلون عن هؤلاء الحكام الذين يبيعون دولتهم الى عناصر الكفر الملحده فى العالم
فمتى نستفيق أيها الملسلمون ومتى ننهى الصراع القائم بيننا فى البلد الواحد والذى ادمى كل القلوب حسرة وخيبة أمل فى مستقبل نعيش فيه بحريه وكرامه ونعمل فيه على بناء دولتنا لنعيد أمجاد من سبقونا لكى نظهر للعالم اننا نتدين بدين التسامح والخلق القويم لنتحد على كلمة سواء ننهى به الصراع القائم بأيدينا ولا نلجأ لعدو متربص بنا ... ونحن قادرون على ذلك ______

أستفقيوا أيها المسلمون ...... أستفقيوا يرحكم الله __ ___ Eid

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق