الخميس، 8 أغسطس 2013

كيف رعت امريكا حركات التغيير الديمقراطي منذ 2005 لصناعة الربيع العربي في 2010 ؟؟





الموعد الجديد العالمية _ عيد احمد رمضان _ مصر 

انشا مجلس العلاقات الخارجية الامريكية فريق عمل مستقل لبحث كيفية تعزيز الديمقراطية في الشرق الاوسط يخدم المصالح الامريكية في المقام الاول على احسن وجه ولقد نشات العديد من الجبهات السياسية في منطقتنا العربية منذ 2004 وذلك في ظروف خاصة ومتشابهة ومشبوهة ..يجمع هذه الجبهات التناقض الايديولوجي والفكري ..من ذلك مثلا : ما حدث في مصر من نشوء حركة كفاية في 2004 ونشاة " ائتلاف دمشق " بسوريا في 16- 10 2005 .وبعده بيومين فقط اي في 18 - 10 2005 نشاة هيئة 18 اكتوبر للحقوق والواجبات في تونس ..ثم بدا اول تحرك بطيء نحو انطلاق الربيع الامريكي " الربيع العربي "مع انتفاضة القضاة في مصر في مايو 2005 ثم اضراب جوع هيئة 18 اكتوبر في تونس ..ولا يخفى علاقة جماعة 18 اكتوبر بالسفارة الامريكية خاصة من ذلك منح تصاريح دخول لبعض الاشخاص للسفارة متى شاؤوا كما حدث مع احمد نجيب الشابي او احمد ابراهيم او زياد الدولاتي او صلاح الجورشي وغيرهم كثير ..
ولكي نفهم لماذا صنعت امريكا " ثورات الربيع العربي
" نعود الى ما كتب " مايكل فلاهوس "
تحت عنوان "قناع الارهاب : التمرد داخل الاسلام ":
" ان التمرد هو حركة تجديد اسلامية حقيقية وهي اساسية للتغييرومن ثم فثورة اسلامية ناجحة اليوم قد تكون افضل طريق للقضاء على الاسلام المتطرف بسبب ضرورة القضاء عليه .."
اذن : ماذا يعني " الربيع العربي "ولماذا الآن وهل فعلا تغيرت الانظمة التي حدثت فيها " ثورات "؟؟؟:
الجواب قطعا : لا
وانما فقط تغيير في الاشخاص مع بقاء الانظمة العلمانية الكافرة ..اشخاص عرفناهم بالصوم والصلاة ولكنهم يحرصون على استمرار الحكم بغير ما انزل الله تعالى فكانوا علمانيين فاسدين فكرا وحكما ورعاية ..فيكون " الربيع العربي " حقق الخطوة الاولى من المشروع الامريكي الهدام في اوجه عديدة منها :
اولا : قيام امريكا بضربة استباقية لمنع ثورة مبدئية في المسلمين يقودها حزب مبدئي مخلص
ثانيا :تخدير المسلمين لعقود اخرى من الزمن بعيدا عن التطلع للرقي والتقدم
ثالثا : نشر حالة من الاحباط والياس لدى العامة من عدم جدوى التغيير
رابعا : كل هدم للبنى التحتية نتيجة الصراع مع الحكام انما هو مشاريع مستقبلية للشركات الامريكية لاعادة البناء والاعمار
خامسا : ضمان استمرار الهيمنة الامريكية على بلاد المسلمين لعقود اخرى
سادسا : ضمان امن اسرائيل
اين ينتهي " الربيع العربي " ؟
ان نجحت امريكا في مخططها الجهنمي الكافر لا قدر الله تعالى فان الربيع العربي ابتدا من تونس مرورا بمصر ولكنه لن ينتهي الا في روسيا والصين ..ويتوقف ذلك على نجاح امريكا في مسك زمام الامور في سوريا بعد ان تطيح هي بعميلها بشار الاسد وهذا ما بدا يتضح الآن بعد توحد المعارضة السورية في مشروع علماني جديد بمشاركة الاخوان المسلمون ولما غيرهم من الاسلاميين ..فبسقوط سوريا يتغير الوضع في بلدان مرتبطة ارتباطا وثيقا بسوريا كايران ولبنان فتكون ايران بوابة انتقال " الربيع العربي الى الى مناطق روسيا الفدرالية والصين ..لذلك نرى هاتين الدولتين دائما ضد اسقاط بشار في سوريا لانهما تعيان جيدا خطة امريكا في المنطقة ..وخاصة ان امريكا هي المتفردة بالموقف الدولي الآن وهي المشرفة على سياسة العولمة في العالم ..
فأمريكا هى الداء المستتب فى العالم العربى وهى العدو اللدود لكل بناء تراه قائما فى هذه الأقطار العربيه وتسعى جاهده على تحطيفه وتفككه بكل الوسائل كى تكون الدفه فى يديها وتكون هى الربان المسير لكل أمورنا فى عالمنا المتهالك
هي التي تريد أن تقضي علينا .. وعلى ديننا .. أو تجعلنا عبيداً لها . خاضعين .. أذلاء..
بينما أؤلئك العبيد المهابيل .. يلعنونها رياء ونفاقاً .. وظاهراً وشكلاً .. وبالصراخ والعويل .. وشق الجيوب .. وبأوامر منها هي .. للمتاجرة والمنافسة .. والمناكفة ..
ولكنهم حقيقة .. هم عبيد مخلصون لها .. شديدوا الولاء والتبعية لها .. يحققون لها ما تريد .. ويأتمرون بأمرها .. وينفذون لها مطالبها كاملاً .. دون إعتراض .

على المسلمين ان يدركوا خطر المشروع الامريكي فيكشفوه وينظفوا ايديهم عن اولئك الذين يشرفون على حمايته وتطبيقه وهم الذين جعلوا من سفارات امريكا مسكنا لهم ..وعليهم ان يدركوا ان هؤلاء الحكام ظلمة ويحكمون بغير ما انزل الله ولكن التغيير الذي يجب ان يكون انما هو تغيير في الانظمة وفي فلسفة الدولة والمجتمع وليس في تغيير الافراد والا فما فائدة تغيير اشخاص يحكمون بغير ما انزل الله باشخاص يحكمون بغير ما انزل الله وهم في كلا الحالتين يغضبون الله تعالى .. الله المستعان ___ ‪#‎Eid‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق