مدير مكتب وكالة أنباء البرقية التونسية الدولية
-مصطفى العمراني- المغرب
اعزاءي القراء وفي يومنا الثاني من حلقات الخيمة الرمضانية و حتى نتذكر و لا ننسى جرح قديم جديد في جسد امتنا العربية و الاسلامية نفتح نافذة على واقع مرير مفروض
منذ اندلاع شرارة الثورات العربية و ملامح الوطن العربي التي عرفناها قد تغيرت، حتى شهر رمضان لم يعد يشبه رمضان في السنوات السالفة، فها هو يمر عليها هذا العام ايضا في ظل أجواء تُعتبر الأكثر عنفاً ودموية في تاريخ الثورات، وفي ظل ظروف معيشية هي الأسوأ على الإطلاق
وهكذا تستقبل الشعوب الجريحةشهر رمضان بالألم والأمل بالأمن و الأمان، و الرجاء بأفراح النصر و الاستقرار و بعودة الاوطان الى حضن شعوبها الذي أصبح دماراً ما بعده دمار.. ركاماً، حطاماً… ولم يبقَ من ملامحه إلا الذكرى.
لا ننسى انه كانت في اجزاء من هذا الوطن العربي الجريح عادات وطقوس معينة كانوا يحرصون عليها في هذا الشهر الكريم، لكنهم افتقدوها منه في ظل ما يُعانونه حالياً من حصار ومجازر ومذابح وتشريد وتخريب
حرموا أجواء رمضان: حرمان الطعام و الراحة ولذة العبادة.. حرمان نظرة الفرح في عيون الأطفال… ، اغتيلت الفرحة و حلّ مكانها الحزن والخوف، القلق من الغدّ المجهول أن يكون أشدّ قسوة في ظلّ تطور الأحداث الأليمة…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق