الخميس، 18 يونيو 2015



11349864_866126420126278_543374198_n

لماذا رمضان.. للمسلمين احتفال غير عادي

جريدة الموعد الجديد  العالمية


ووكالة أنباء البرقية التونسية الدولية 

دكتور أحمد عشماوي – مصر 

11429426_866126323459621_2071667670_n

بسم الله الرحمن الرحيم مقال بعنوان.. لماذا رمضان.. للمسلمين احتفال غير عادي بشهر رمضان الفضيل قبل مقدمه وفي أيامه ولياليه ولا شك أن ذلك لمافهموه من عظيم كرم الله لخلقه في هذا الشهر وهم متيقظون لا يكاد أحد يقول.. رمضان كريم.. إلا ويكون الرد الايماني الفطري.. الله أكرم.. نعم لقد جاء في الحديث الشريف (ان لربكم في ايام دهركم نفحات إلا فتعرضوا لها وإن لربكم في ايام صومكم نفحات إلا فتعرضوا لها ) أنها عطايا الله لخلقه يتجلى برحمته عليهم ذلك لما علمه الله من ضعف عباده قال تعالى (وخلق اﻻنسان ضعيفا ) وقال (اﻻن خفف الله عليكم وعلم ان فيكم ضعفا ) ومن جاء في الحديث الشريف (القابض على دينه كالقابض على جمرة من نار) فالإنسان يلهو ويلعب طول العام دون محاسبة كافية فتغلب سيئاته حسناته ويكون عرضة للوقوع في الهاوية فجعل الله لعباده نفحات من شأنها ان تعلي رصيد حسناته وتذهب سيئاته فجعل نفحات مكانية تتعلق بمكان البيت الحرام فالصلاة فيه بمأئة الف صلاة فيما سواه والصلاة فى المسجد النبوي الشريف بألف صلاة فيما سواه والصلاة فى المسجد الأقصى بخمسمأئة صلاة فيما سواه لكن هذا غير متحصل الا لمقيم في تلك الديار او مقتدر لا تعييه مؤنة الذهاب والزيارة لكن الفقراء وهم الاكثرون محرومون من هذا فجعل الله شهر رمضان كسوق عالمي كبير يطال الناس في كل مكان ومن ثم يجتهد فيه الناس ليتحصلوا على مرضاة ربهم وفي الحديث الشريف عن سلمان قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في اول ليلة من رمضان فقال ( يايها الناس قد اظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة هي خير من الف شهر شهر جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من خير كان كمن ادى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن ادى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنه وهو شهر المواساة وهو شهر زياد فيه من رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتقا برقبته من النار وهو شهر أوله رحمه واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ) نعم انه سوق الخير يربح فيه من تاب واناب ويخسر فيه من غفل وفرط من الأنام فإن للدنيا تاجرا وللاخرة تجارا تجار الدنيا قد يربحون وقد يخسرون لكن تجار الآخرة يربحون ولا يخسرون وشتان بين ربح الدنيا وربح الآخرة وشتان بين خسارة الدنيا وخسارة الآخرة فالدنيا بربحها متاع قليل وبخسارتها ألم على النفس غير مستديم أما نعيم الآخرة فهو النعيم المقيم وعذاب الآخرة هو العذاب الأليم فطوبى لمن اغتنم رمضان تهيأ نفسه التعرض لمغفرة الرحمن وفي الحديث الشريف ( اعطيت امتي في رمضان خمسا لم تعطهن امة لنبي قبلي اولها إذا كان اول ليلة من رمضان نظر ألله اليهم ومن نظر ألله اليه لا يعذبه ابدا وثانيها ان الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة وثالثها ان رائحة أفواههم حين يمشون اطيب عند الله من ريح المسك رابعها ان الله يقول للجنة تزيني يوشك عبادي ان يستريحوا من هم الدنيا إلى داري وكرامتك خامسها إذا كان آخر ليلة من رمضان غفر الله لهم جميعا. فقال رجل يا رسول الله أهي ليلة القدر. قال لا ألا ترى الى العمال إذا عملوا وفوا اجورهم ) وأخيرا اوجه التحية لكل المسلمين كل عام وانتم بخير وغفر الله لنا ولكم.. كاتب المقال دكتور احمد عشماوي زيدان استاذ التفسير وعلوم القرآن جامعة الازهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق