السبت، 20 يوليو 2013

«أردوغان» يتهم دولا غربية وعربية بـ«الكيل بمكيالين» تجاه ما يجري بمصر





رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان



أنقرة – رويترز__ متابعة مصطفى عبد العاطي 

اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان،  الجمعة، دولا غربية وعربية "بالكيل بمكيالين" لعدم استنكارها الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
كانت تركيا أحد أشد المنتقدين في الخارج لما وصفته بأنه "انقلاب غير مقبول"، بعد أن عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر.
ورغم أن الولايات المتحدة عبرت عن قلقها تجاه عزل مرسي، ودعت إلى سرعة العودة للديمقراطية مثلما فعل الاتحاد الأوروبي، إلا أن واشنطن أو بروكسل لم تصفا ما جرى في مصر بأنه انقلاب عسكري، وهو ما كان يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات.
واحتفلت دول عربية خليجية تعتبر مصر حليفا استراتيجيا أمام أي تهديد من إيران برحيل مرسي، وأعربت عن ارتياح ملحوظ. وقال أردوغان، أمام سفراء غربيين وعرب مساء يوم الخميس: "الدول التي تدعو للديمقراطية وتحرص عليها يجب ألا تكيل بمكيالين تجاه هذا النوع من الأحداث، ويجب عليهم أن يقولوا إن شيئا ما خطأ عندما يكون هناك شيء ما خطأ".
وذكر أردوغان لضيوفه في دعوة إفطار رمضانية: "نريد أن نرى موقف هؤلاء الذين يتشدقون بالديمقراطية عندما يلتقون بنا قائلين إن على المرء ألا يتنازل عن الديمقراطية".
وتساءل أردوغان عن سبب صمت العالم عن 99 شخصًا على الأقل قتلوا منذ الإطاحة بمرسي. وقال للدبلوماسيين الذين جلسوا في قاعة في مقر حزب في أنقرة "لماذا لا تتكلمون؟ هيا تكلموا ضد ذلك. ليس هناك معنى لأن تترددوا.. إذا لم تتكلموا في هذا الموقف ففي أي موقف تتكلمون؟".
وكان أردوغان نجما يحظى بترحيب الجماهير في العالم العربي قبل عامين فقط عندما بدا أن تركيا ستوسع نفوذها وعلاقاتها التجارية في المنطقة بدافع من دعمه لانتفاضات الربيع العربي.
وهتف المصريون للزعيم التركي هتاف الأبطال في ميدان التحرير عام 2011، عندما كان بين أول قادة عالميين يطلبون من مبارك التنحي.
لكن شعبية أردوغان في الداخل والخارج تراجعت بعد الحملة الضارية التي شنها على محتجين معارضين للحكومة الشهر الماضي، حيث قتل خمسة أشخاص، وأصيب آلاف آخرون.
وحذرت الحكومة الانتقالية الجديدة في القاهرة أنقرة من التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، واستدعت السفير التركي في القاهرة. ولم يكن السفير المصري في أنقرة حاضرا للإفطار الذي دعا إليه أردوغان يوم الخميس.
ويرجع موقف تركيا جزئيا إلى تاريخها الذي شهدت فيه ثلاثة انقلابات منذ عام 1960، والإطاحة بأول حكومة إسلامية فيها في 1997، وهي أحداث أشار إليها أردوغان في خطابه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق