جمال الموسوي . مدير مكتب البرقيه التونسيه والموعد الجديد العالميه في جمهورية العراق
مجلس الوزراء عاش يوماً قلقاً بعد حادث الهجوم على سجنين في بغداد وفرار مئات المسجونين، فالمدراء العامون غاب أغلبهم، وعززت الحمايات على مداخله ومخارجه، الأمر الذي أقلق الموظفين، بحسب موظف في المجلس.
وليس 'مقرّ الحكومة' وحده من عانى قلقاً، الشارع أيضاً عاش يوماً هستيرياً، فقد تطلّب الوصول من منطقة البنوك إلى منطقة الكرادة قرابة الساعة بسبب تشديد السيطرات على تفتيش السيارات، ويترافق كل هذا التشديد مع توقعات وخوف من أعضاء مجلس النواب باقتحام تنظيم القاعدة للمنطقة الخضراء.
يقول الموظف في مجلس الوزراء، في حديث لـ'العالم الجديد' أمس الثلاثاء، إن 'المجلس عانى يوم مزعجاً بسبب أحداث الهجوم على سجني أبو غريب والتاجي، فجميع الموظفين كان يتملكهم الرعب من فكرة اقتحام مجلس الوزراء في أي لحظة على الرغم من إضافة بعض العناصر لحمايته'.
ويضيف الموظف، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن 'الذي زاد قلق الموظفين هو غياب المدراء العامين عن الحضور، فضلاً عن قدوم الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق لساعتين فقط ومن ثم خرج بعدها'، مستدركا 'ربما ذهب ليجتمع مع كتلته من أجل لملمة فضيحة اقتحام السجنين'.
وشن مسلحون ليل الأحد الماضي هجوماً عنيفاً على سجن أبو غريب غربي بغداد والتاجي شمالها بتوقيت واحد وبتنسيق مع نزلاء السجنين وتمكنوا من تحرير عدد من قادة تنظيم القاعدة بعد اشتباكات استخدمت فيها مختلف الأسلحة، بحسب لجنة الأمن والدفاع النيابية.
وبدت بغداد ثكنة كبرى بسبب تشدد القوات الأمنية مع تمرير السيارات على الحواجز، الأمر الذي دفع أبو علي، وهو سائق التكسي، إلى شتم الحكومة في كل سيطرة يعبرها، مبيناً أن 'الحكومة تضحك على الناس بهذه السيطرات، وأن الأمن لا يستتب من دون استخبارات قوية'.
وتبنى تنظيم القاعدة في العراق، أمس الثلاثاء، عملية الهجوم على سجني التاجي وأبو غريب، وتهريب المئات من المعتقلين فيه.
وعانى العراق في الأشهر الماضية موجة تفجيرات كبيرة طالت مواطنين عزلا، الأمر الذي يفسرّه شوان محمد طه، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، بأن 'عنصر المبادرة أصبح بيد التنظيمات الإرهابية وليس بيد الأجهزة الأمنية'.
ويقول طه في حديث لـ'العالم الجديد' أنه 'نتيجة للفشل الذريع في إدارة الملف الأمني وعدم وجود خطط إستراتيجية' فانه لا يستبعد 'وجود مخطط لاقتحام المنطقة الخضراء وعدد من الأماكن والمؤسسات المهمة خلال الأيام المقبلة'.
وأطلق تنظيم القاعدة على عملية مهاجمة السجنين تسمية 'قهر الطواغيت'، وقال تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام'، التنظيم المحلي للقاعدة في العراق، إنه اختتم ما أسماه بغزوة 'هدم الأسوار' التي بدأها قبل عام بالهجوم على سجن بغداد المركزي وسجن الحوت.
لكن محمد الصيهود، النائب عن ائتلاف دولة القانون، استبعد تكرار سيناريو اقتحام سجني أبو غريب والتاجي في المنطقة الخضراء، معللاً ذلك في حديث لـ'العالم الجديد' بأن 'القوات الأمنية قادرة على إجهاض أي محاولة لاقتحام الخضراء'.
إلا أن وليد المحمدي، النائب عن القائمة العراقية، أكد أن 'المجاميع الإرهابية تحاول إسقاط هيبة الدولة الأمر الذي يجعل الهجوم على المنطقة الخضراء ممكناً'، ووصف المحمدي في حديث لـ'العالم الجديد' القوات الأمنية بـ'العاجزة عن توفير الأمن في أكثر مناطق الدولة حساسية مثل السجون'.
وأعلنت وزارة الداخلية، أن 'خلية الأزمة' التي شكلت للوقوف على حادثتي سجني أبو غريب والتاجي أظهرت وجود 'تواطؤ' من بعض الحراس مع 'الإرهابيين' في السجنين، ما فسّره المراقبون تطوّراً في عمل تنظيم القاعدة بشكل يثير القلق على أمن البلاد في الأيام المقبلة
جمال الموسوي . مدير مكتب البرقيه التونسيه والموعد الجديد العالميه في جمهورية العراق
وليس 'مقرّ الحكومة' وحده من عانى قلقاً، الشارع أيضاً عاش يوماً هستيرياً، فقد تطلّب الوصول من منطقة البنوك إلى منطقة الكرادة قرابة الساعة بسبب تشديد السيطرات على تفتيش السيارات، ويترافق كل هذا التشديد مع توقعات وخوف من أعضاء مجلس النواب باقتحام تنظيم القاعدة للمنطقة الخضراء.
يقول الموظف في مجلس الوزراء، في حديث لـ'العالم الجديد' أمس الثلاثاء، إن 'المجلس عانى يوم مزعجاً بسبب أحداث الهجوم على سجني أبو غريب والتاجي، فجميع الموظفين كان يتملكهم الرعب من فكرة اقتحام مجلس الوزراء في أي لحظة على الرغم من إضافة بعض العناصر لحمايته'.
ويضيف الموظف، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن 'الذي زاد قلق الموظفين هو غياب المدراء العامين عن الحضور، فضلاً عن قدوم الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق لساعتين فقط ومن ثم خرج بعدها'، مستدركا 'ربما ذهب ليجتمع مع كتلته من أجل لملمة فضيحة اقتحام السجنين'.
وشن مسلحون ليل الأحد الماضي هجوماً عنيفاً على سجن أبو غريب غربي بغداد والتاجي شمالها بتوقيت واحد وبتنسيق مع نزلاء السجنين وتمكنوا من تحرير عدد من قادة تنظيم القاعدة بعد اشتباكات استخدمت فيها مختلف الأسلحة، بحسب لجنة الأمن والدفاع النيابية.
وبدت بغداد ثكنة كبرى بسبب تشدد القوات الأمنية مع تمرير السيارات على الحواجز، الأمر الذي دفع أبو علي، وهو سائق التكسي، إلى شتم الحكومة في كل سيطرة يعبرها، مبيناً أن 'الحكومة تضحك على الناس بهذه السيطرات، وأن الأمن لا يستتب من دون استخبارات قوية'.
وتبنى تنظيم القاعدة في العراق، أمس الثلاثاء، عملية الهجوم على سجني التاجي وأبو غريب، وتهريب المئات من المعتقلين فيه.
وعانى العراق في الأشهر الماضية موجة تفجيرات كبيرة طالت مواطنين عزلا، الأمر الذي يفسرّه شوان محمد طه، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، بأن 'عنصر المبادرة أصبح بيد التنظيمات الإرهابية وليس بيد الأجهزة الأمنية'.
ويقول طه في حديث لـ'العالم الجديد' أنه 'نتيجة للفشل الذريع في إدارة الملف الأمني وعدم وجود خطط إستراتيجية' فانه لا يستبعد 'وجود مخطط لاقتحام المنطقة الخضراء وعدد من الأماكن والمؤسسات المهمة خلال الأيام المقبلة'.
وأطلق تنظيم القاعدة على عملية مهاجمة السجنين تسمية 'قهر الطواغيت'، وقال تنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام'، التنظيم المحلي للقاعدة في العراق، إنه اختتم ما أسماه بغزوة 'هدم الأسوار' التي بدأها قبل عام بالهجوم على سجن بغداد المركزي وسجن الحوت.
لكن محمد الصيهود، النائب عن ائتلاف دولة القانون، استبعد تكرار سيناريو اقتحام سجني أبو غريب والتاجي في المنطقة الخضراء، معللاً ذلك في حديث لـ'العالم الجديد' بأن 'القوات الأمنية قادرة على إجهاض أي محاولة لاقتحام الخضراء'.
إلا أن وليد المحمدي، النائب عن القائمة العراقية، أكد أن 'المجاميع الإرهابية تحاول إسقاط هيبة الدولة الأمر الذي يجعل الهجوم على المنطقة الخضراء ممكناً'، ووصف المحمدي في حديث لـ'العالم الجديد' القوات الأمنية بـ'العاجزة عن توفير الأمن في أكثر مناطق الدولة حساسية مثل السجون'.
وأعلنت وزارة الداخلية، أن 'خلية الأزمة' التي شكلت للوقوف على حادثتي سجني أبو غريب والتاجي أظهرت وجود 'تواطؤ' من بعض الحراس مع 'الإرهابيين' في السجنين، ما فسّره المراقبون تطوّراً في عمل تنظيم القاعدة بشكل يثير القلق على أمن البلاد في الأيام المقبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق