الخميس، 18 يوليو 2013

الكتب والاديب الرائع علي كاظم خليفة العقابي يا وسفة على الخوان تفرقهم النسوان






جمال الموسوي . مدير مكتب البرقيه التونسيه والموعد الجديد العالميه في جمهورية العراق

في يوم قائض ملتهب الحرارة.جاءت امي مسرعة بعد زيارة قصيرة لشقيقتها في مركز محافظة ميسان. محمله كما اعتادته من خيرات فواكه وبعض الكيك والكعك والحلويات ولكن كانت غريبة الاطوار تلهث ومتعبةوالاغرب تحمل بيدها مسجل صوتي ناشنال كان سعرها حينذاك اكثر من عشرون دينار وكان مبلغا كبيرا وفي داخلة كاسيت صغير وكانت احدى امنياتي واخوتي ان نمتلك مسجلا لسماع الاغاني منه. ففرحنا كثيرا ولكن بتوجس وخيفه وبعد ان اعدت الطعام امرتنا بالجلوس جميعا حول الصينية الكبيرة التى دائما نجلس حولها ولا تسمح لاحد ان ياكل لوحده وبعد ان سمينا باسم الله باشرنا بتناول الطعام وكنا دائما نضحك ولكن كان وجه امي يحمل شىء مخفي لا نعرفها وكل من يضحك تناله بنظرة فيتراجع وينزل عيونة حول صينية الطعام وحاولت ان انهض لاغسل يدي قاالت لاتنهض انهينا اكل ما رزقنا الله جميعا وبقينا ننتظر ماذا تريد منا اخي الاكبر جواد قال مالها امي بديت اخشى كانها مريضة وتريد ان توصي بشىء بعد صمت مطبق طلبت من اخى محسن ان يضع الكاسيت ويشغل المسجل ونحن ننظر لبعضنا ولا نعرف ماذا تريد وانهدر صوت المسجل هادرا لصوت مطرب شعبي يردد على وقع ايقاعات قوية وسريعة( يا وسفة علخوان تخربهم النسوان) ويرددها اكثر من مرة بعدها امرت محسن ان يسكت الصوت وتكلمت بسرعة سمعتوا يمه لا تخربكم النسوان ابقوا اخوة

متحابين وخلوها ترجية بذاناتكم علما اننا لم يتزوج احدا منا وقتهاابداولم نفكر بالزواج ولو على المستقبل القريب وتدور الايام والسنيين مسرعة ويقع المحذور الذي كانت تخشاه تلك الامراة القروية الحكيمة فنزلت دمعة من عيونى وانا اتذكر موقفها ذالك بعد مواقف متعددة مرت على اخوتي وانا

رحمك ايتها الطيبه

رحماك ايتها المعلمة

رحماك ونساله بحق امومتك ان يجمع شمل اخوتنا واهلنا وشعبنا ويبعد عنا وعنه شر من يريد فرقتنا وتمزيقنا كان امراة او رجل شعوب او حكومات تريد بنا الاذى وبعراقنا العزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق