الثلاثاء، 16 يوليو 2013

من ذاكرة مدينتي_ المجر الكبير_ المسحراتي






جمال الموسوي . مدير مكتب البرقيه التونسيه والموعد الجديد العالميه في جمهورية العراق


الكاتب: علي كاظم خليفة العقابي


ابو طبيلة_ المرحوم لعيبي عنيد الاسدي


ما احلى ليالي رمضان. في المجر الكبير, كان الجميع يستعد لها وكأنها عرس كبير.فان كانت في ايام الصيف؟ ترى الجميع يستلم المهفة ويصنع مبردة من الشوك والعاقول على شبابيك البيت ترش بالماء بين الحين والاخر_ ويفرش الناس ابسطنهم والبواري التى تصنع من القصب بعد ان ترش واجهة الباب تماما في الماءويتشارك الجميع في الطعام. فترى جميع مؤكولات المحلة في السفرة من بيت. لاخر ولكن اكثر ما يثيرنا فيها. هو المسحراتى ونحن في المجر الكبير نسميه ابو طبيلة_ ولا اعرف سر التسمية قد كان يستخدم الطبل في ايقاض الصائمين الا اننى اتذكر جيدا عندما كنت طفلا اجبر والدي او والدتى لكى ارى ابو طبيلة فقد كان يستخدم تنكة كبيرة اي صفيحة النفط التى رسمت عليها علامة الجمجمة والعظام المتشابكة التى تشير الى الخطر معلقة بخيط او سير من الجلد يلعقها برقبته ويضرب عليها بعصاتين صغيرتين بصورة مستمرة لبرهة . ضربات منسقة كانها ضربات طبل الكشافة المدرسية صائحا معها_ سحوووووووور
سحوووووور_ رحمة الله والديكم سحور وكان يفتر المدينة من شمالها الى جنوبها تلاحقة احيانا الكلاب السائبة ويمر بكل الدرابين في محلتى السراي والبدراوي- رغم ظلام الليل الدامس والسواقي الغير منظمة .وكان المرحوم لعيبى قصيرا القامة بعض الشىء. فية شىء من السمنه. صاحب روح مرحة حسيني التطلع فهو يشارك في مواكب اللطم والزنجيل وفي العاشر من محرم اول المطبرين وكانت تفيض دماءه اكثر من المشاركيين
كان صاحب روح رياضية ومشجع بصوته الجهوري لنادي المجر الكبير الرياضي في لقاءته مع الاندية الاخرى حينما كان يصيح_ ألعب المجر , لكم برتقالها ولكم رمانها. وحينما كان يفتر المدينة
يكون سحوره في بيت احد العوائل فقد كنا بيتنا واحدا وليست مدينة بمفهومها الحديث رحم الله العم العبيبى عنيد الاسدى ابو كريم
وما احلى ليالي رمضان في المجر الكبير
وستبقى طبيلة العيبي عالقة في ذهنى كانها سمفونية رائعة
لا يمكنها ان تغادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق