الاثنين، 15 يوليو 2013

المصالحة باتت مطلب ملح ... ولكــــــــــــــن التطهير افضل


الكاتب الصحفي جمال  علواني _ يكتب للموعد الجديد العالمية 



لا يختلف اثنين فى مصر على ان الدعوة للمصالحة المجتمعية الان باتت حتمية
لانه من الصعب ان نتقدم خطوة واحدة الى الامام دون مصالحة وتوافق مجتمعى متكامل
سبق وقد ناديت بهذا من عدة اشهر وقد طالبت الرئيس مرسى بعقد مصالحة مجتمعية كاملة يقوم من خلالها بالافراج الفورى عن جميع سجناء مصر ماعدا المتورطين فى اراقة دماء شباب الثورة او ناهبى الاموال التى نهبوها ولايزالون يرفضون ردها وبهذا نستطيع ان نرفع الظلم عن كثيرين ونعقد مصالحة مجتمعية متكاملة
وعلى ان تشطب بعض المصطلحات من قموسنا السياسى تلك المصطلحات التى نتنابذ بها سياسيا ليل نهار وعلى ان تكف قنوات الفتنة المغرضة عن بث سمومها للشعب وان يعود الجميع الى احضان الوطن وتطلق يد الجميع للممارسة اعمالها السياسية والمالية دون تفرقة
لكــــــــــــــن تبقى نقطة واحدة هى التى سوف تطيح بهذا الحلم الجميل والصورة الوردية التى رسمتها وهى قدرنا الحتمى فى الصراع السياسى وهى عودة نفس الوجوة لصدارة المشهد واحتكار العمل السياسى وهذا ما ينافى متطلبات ثورة يناير فسنجد كوادر الوطنى بنفس عقليتهم والاخوان بنفس فكرهم والراقصين السياسين الذين اطلقوا على انفسهم جبهة الانقاذ فهؤلاء جميعا هم من افسد ثمار ثورة يناير وحلمها الجميل
ولهذا ارى ان الصورة التى رسمتها وتمنيت ان اراها حقيقة باتت متعارضة تماما مع حلم الشعب والشباب الذى ضحى بحياته فانى لا ارى الان امامى الا رحمة ربى او ثورة تطهير تكنس كل طائفة التمثيل والرقص السياسى من المشهد تماما ورغم ان هذا ضد الحريات التى ننادى بها لكن حقيقية الامر ان العضو الفاسد هو سر فساد الجميع وان يكون التطهير شريفا وليس مع فرقة ضد اخرى كما حدث فى 30 /6 حقيقة الامر ان مصر لن تحقق حلمها مع راقص او متمنى لكرسى او لمنافق او افاق او دجال او مشعود او عراف او لمسعورى المال
حلم مصر ابسط بكثير من كلمات وشعارات هؤلاء حلم مصر فى العيشة الكريمة ورغيف العيش وهذا لن يشعر به احد ممن سبق ذكرهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق