الأحد، 21 يوليو 2013

الدراما العراقية ماذا والى أين ؟









خطوط حمراء ترسمها وتحددها فطرة الانتماء للأرض والوطن ..
قدسية على حرمة الإنسان تفوق مزايا المال المبتذل ومنابر النفوس الضعيفة .  فحين نفتح حقيبة الفن والكتابة لنفصح عن دواخل وبطون الإبداع أن لا يكون  على حساب شعب واجه اعتى  وابشع انواع الدكتاتوريات  وأبشع حروب وأشرس جيران  ..
فما بقي غير صيانة الإنسان  وحفظ اللسان رغم كل  ذلك  فلا زالت بعض  المؤسسات الاعلامية  والانتاجية تعد الكم مقابل مبالغ لاقيمة لها في عرض   مسلسلات لاتنسجم  وتاريخ الفن العراقي الاصيل  و تاريخ المسرح  العراقي   والسينما  بعد  ان كان في الريادة  اما الان  يتجرد من الجذور  ومن   الواقعية   . وهناك من يتجنى على الفن  ايضا من خلال  اضحاك الجمهور فقط  مهما  كانت النتائج مقابل حفنة  من المال الرخيص .
و قد يكون السكوت لن  يشفي  الغليل  طالما معاناة الإنسان مستمرة ورغم   مرور اكثر من  خمسين  عاما من القصص والروايات التي باتت في كل بيت عراقي  .  واعتقد ان الخسارة في العروض  بين الانتماء واللا انتماء  والتي تحدد هوية  االممثل  الاستعراضية  وزوايا  تتضمن  ماهية الشخصية العراقية   في  المكان  او المنطقة المقصودة  وياتي ذلك من خلال اللهجة  والعادات  والتقاليد  وحتى السلوك  الفردي  .لنوع الشخصية .
وحين تناولت هذا النقد انما كنت مضطرا  للتعليق على إحدى الفقرات التي  لاتليق بقيمة العمل الإنتاجي والذي انتقص من قيمة بعض المناطق  الجنوبيه   التي  تميزت بميزات اوسع مما تناولته بعض المسلسلات  التلفزيونية . ولا   اريد ان  اذكر  بعض المسميات التي  ظهرت على شاشات التلفاز العراقي  بقدر  ما نستعرض  الزوايا في التكنيك والابداع التي  كانت  هي  بامكانات عالية  جدا    وتستحق  الوقفة  الجادة  لتصحيح مسارات  العرض الفني  لاعمال  عراقية  تتناول  قصص واقعية  لكون العراق  هو  مجلدات   ومحطات  تكفي   لاافضل دراما عالمية   يمكن الاستفادة  منها  من خلال  قصص   وافلام  ومسلسلات  عاشتها الاسرة العراقية  والفرد العراقي  منذ  عام 1958   لغاية  الوقت الحاضر  سواء كانت على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي وما  تعرضت له الساحة العر اقية من حروب ومخاضات  وتجارب   كبيرة  .ومن المؤكد   ان لكل فرد عراقي  الاف القصص والتجارب  .
والسؤال هو هل أصاب الكتاب  ما اصاب  بعض من السياسيين  من تدهور في  التفكير   ام فتحت له مساحات اكبر وهل فقد الكاتب  ذاكرته  لنسيان ماجرى   لبلاده خصوصا  كانت هناك حروب وتدهور امني فقد فيه الكثير من المبدعين  والمنتجين واسماء  على صفحات التاريخ لن تنسى . وما خلفته من مؤسسات ملوثة  بحب الانا وقتل الروح الابداعية  . لكن  يبدو ان هناك


شلل واضح  في الرؤيه  والتواصل  الاجتماعي اليومي   .صحيح ان بعض القنوات  والصحف تناولت هذا الموضوع  والموقف  واضح من  بعض الظواهر التي لا اتفق  معها في السياسة اليومية  وكل ما أقوله أنا ضد الطائفية …  انا ضد  المحاصصة  أنا ضد المليشيات  .. أنا ضد الفساد الإداري ..
من المؤلم ان نجد المهنية تفتقر في  انتاجية الفلم والاغنية والمسرح  والسينما  والمسلسل .وكفى ان نركض وراء المال فقط  اما الطامة الكبرى  التي  بدات تصبح من اخطر الظواهر فهي مرة نجد ان فلان هو مذيع اخباروهو فنان  كوميدي  وهو  مقدم يرامج ولكن  اين ترسو سفينته  لا اعلم .
اما الاغنية الحديثة  والتي اعتمدت كلمات بائسة  وبكلمات قد تسيء الى حرمة  الانسان وقيمته  وحتى لغته  حتى انها كانت لاتملك قيمة جمالية  بقدر ماتعرض  معاها من اجساد  للعرض فقط ولتكملة  الانتاج   وعلى حساب القيمة الفنية  وذلك من خلال استخدام بعض المفردات التي لاتليق بالواقع الاجتماعي والثقافي والبيئي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق