جريدة الموعد الجديد و وكالة أنباء البرقية التونسية الدولية
مدير مكتب دمياط { عادل أبو شهد } مصر
إنتظرونا .. وتقرير الغد .. ومفاجاّت صارخة فى قضية نصاب دمياط , وهل له شركاء بالجريمة ؟ ولماذا السفر لتلك الدولتين فى هذا الوقت بالذات ؟ فانتظرونا
فى أخطر عملية نصب على أكثر من 100 مواطن من الكادحين من أبناء دمياط , وغيرهم من المنصورة وكفر الشيخ , قام المواطن / محمد أحمد محمد العزبي , بالإستيلاء على أموال العديد والعديد من الضحايا بحجة تسفيرهم للعمل بدولة ” قطر ” !! لمدة 3 شهور , على أن يتوجهوا بعدها عبر الحدود لدولة ” إيران ” !! ويعودوا منها لقطر بعقود عمل دائمة !! فى أخطر عملية نصب , وأكثر من مليون علامة إستفهام حول مجرياتها !!
___
_ جلسوا معى ليرووا قصتهم .. فى حكاية أغرب من الخيال .. بدأها أحد الضحايا وأسمه محمد فرحات والذى قال : فى نهاية شهر 11 من العام الماضى 2014 , جاءنا سمسار سفريات وقال لنا أن هناك شخص يقطن بمنطقة المعلمين , أمام شركة كهرباء دمياط , وأسمه ” م – أ – ال ” يقوم بإرسال العمالة للعمل بالخارج وبمبالغ قليلة , وأن هناك سفرية لدولة >> قطر << لمدة 3 شهور فقط !! ” دعوة عمل ” وذلك نظير مبلغ 5000 جنيه , على أن يقوم المذكور بإرسالهم فيما بعد لدولة مجاورة وليعودوا منها لقطر بعقود عمل مفتوحة , على ان يتم ارسال جوازات السفر والمبلغ المطلوب سريعا , وقال أن السفر فى خلال 30 يوما من الاّن .. وظل يماطل فى المواعيد . ويعطى ميعادا اّخر ويخلفه , وأخر ويخلفه , حتى أحسسنا أننا وقعنا ضحايا لنصبه علينا , فذهبنا اليه باعدادا كبيره ننتظره امام منزله بدمياط . ومنزله الاّخر برأس البر واخيرا عثرنا عليه , فقلنا له : عاوزين فلوسنا .. فجلس بيننا بكل هدوء وقال : أنا بصراحة ” صرفتها ” ولم يتبقى معى سوى 25000 ألف جنيه فقط من مبالغ تتجاوز المليون جنيه بعد علمهم بأن هناك ضحايا أخرين بالمنصورة وكفر الشيخ !! فاقتدناه إى قسم الشرطة وسلمناه هناك ,
_____
ويلتقط خيط الحديث منه الأستاذ محمد شاهين والذى قال كلمات إختلطت فيها مشاعر الحزن بالضحكات !! مواقف مؤثرة جداا .. وأخرى طريفة جداا ..
_____
فقال : أحد الضحايا قام ببيع عفش منزله كاملا ب 15000 ألف جنيه لأنه لا يمتلك ال5000 جنيه التى سيسافر بها , وقدم الفلوس للنصاب مع جواز السفر , وظل يصرف فى الفلوس ” أكل وشرب ” ولم يقم بأى عمل .. ولماذا يعمل وهو سيسافر بين حين واّخر لجنى المال الوفير !! فضاع كل شئ ,
____
ضحية أخرى يبلغ الثلاثين عاما : ضاقت بنا الأحوال المعيشية الصعبة , وجاءت الفرصة للخروج لعمل يمكننا من العيش .. ثم قال حرفيا : حفيت ورا واحدة عشان أرتبط بيها .. 4 سنين بجرى وراها !! وأخيرا نولتها .. وجه السمسار وقالى يلا عشان تسافر , وعشان مش معايا فلوس : طلبت من خطيبتى الشبكة , زعلت , أخدتها غصب عنها وطلقتها , ودفعت الفلوس للنصاب , ودلوقتى خسرت فلوسى , وخسرت حلم عمرى !! أعمل إيه ؟
___
المضحك والمدهش ف الأمر أحد الضحايا قال : أحد أصدقائنا ممن وقع ضحية للنصب , كان بيعمل عملية , قام النصاب زاره فى المستشفى , وعطاه 2000 جنيه !! رغم انه كان لسه مدفعش فلوس ,, وطبعا احنا اعجبنا جداا باللفتة الجميلة للنصاب , ال أخد ال2000 جنيه وفوقهم ال5000 جنيه بعد ما خرج صاحبنا من المستشفى , ومع كل الشكر كمان !!
____
وواحد كمان كان دافع 1000 جنيه بس .. وقال مش هاكمل دفع الا قبل سفرى بيوم !! ولما أتأخر النصاب وأجل الميعاد مرتين : راح ليه الراجل وقاله : هات فلوسى .. جه يديله ال1000 جنيه بتاعته , رفض ياخدها , وقاله أنا عاوز 5000 لأنك عطلتنى وعشمتنى وتعبتنى . وبالفعل أعطاه المبلغ !!
___
ومن المواقف الحزينة التى رواها أحد الضحايا عن صديقه الذى كان من المفترض أن يسافر معه , والتى كانت تحتاج زوجته لعمليه بعينها المصابة . والتى منحت زوجها المبلغ التى كانت ستجريها بها ليسافر نظرا لضيق الحال , وليعود بعدها لإجراءها لها بعد أن يتيسر الحال , ولكن للأسف لم تتمكن من إجراء الجراحة !! ولم يتمكن زوجها من السفر , وضاع كل شئ !!
___
ويوم أمس , وقف الأستاذ / عاصم فوزى جويدة , المحامى بالنقض والدستورية العليا , وعضو إتحاد المحامين العرب , أمام هيئة القضاة بمحكمة جنح دمياط , ليترافع عن كم هائل من الضحايا , ممن وكلوا سيادته للبحث عن حقوقهم المهدورة والمنتهكة , والذى قال فى مرافعته : أن المتهم يقوم بإلحاق المصريين للعمل بالخارج , دون ترخيص من وزارة القوى العاملة , بالمخالفة مع نص القانون 17 / ه من قانون العمل , وهو انتحال صريح لصفة غير صفته , وأن المتهم قد إدعى الوساطة عن الغير والإدعاء بعمله بمهنة لا تمت له بصله , وقام بالكذب والتضليل على ضحاياه ممن إإتمنوه ليتوافر جليا ركن الإحتيال المذرى من المتهم بحق ضحاياه , إلخ ___
إنتظرونا .. وتقرير الغد .. ومفاجاّت صارخة فى قضية نصاب دمياط , وهل له شركاء بالجريمة ؟ ولماذا السفر لتلك الدولتين فى هذا الوقت بالذات ؟ فانتظرونا
تحرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق